حين نُحب..

بقلم: سمية جلون

 

نُحب عندما نتجاوز كل المشاعر المنخفضة المتناثرة حولنا ونهرب من كل شائكة تسحبنا إلى الماضي ولا نهتم بعد الآن، ونحب عندما نطمئن بأمان الله ووسع الرزق وحلال الغذاء وصلاح الأبناء..
وحين نحب نغفر ونتقدم ونُبدع..
ولكن كيف نحب؟! هي المعضلة التي شغلت العقول والقلوب والفلاسفة حتى ينتظروا يوماً واحداً ويصنعوا منه عيداً مقدساً!
الحب أكبر وأسمى من حصره في قالب يصنعه مزاج أحد الفلاسفة، وهو أكبر من شعور الإرتباط بشخص يفعل المستحيل بأقواله وأفعاله.
الحب هو ورحمة‏، حرية، وسلوك يتبعه إحسان وتوازن..
الحب مساحة من التواصل الجيد..
قطعة من الكلمات المحلاة بالود..
رمز يدل على الوصول إلى هرم الاحترام..
الحب هو إتساع الكون بوفرة الخيارات، والسماح للكل بممارسة شغفه، والسعي وراء الحق، وإنصاف من له حق، ومساعدة المحتاج، والبر بالصغير والكبير، والعطف على الضعيف، ودعم المجتهد.
الحب هو ثمرة ما تزرعه اليوم لنفسك للعلاقات بمن حولك ولعملك وصحتك وأموالك؛ والأهم من كل هذا هو ثمرة تحصدها نتيجة لتواصلك مع ربك..
فعندما تزرع بذرة الحب في كل جانب وفي كل علاقة تجدها أثمرت وطرحت بركتها كمحصلة طبيعية.
لهذا السبب أنا لا أحتاج يوم واحد أشعر فيه بالحب وأحتفل به وأتناسى باقي السنة.
أحب ربي ونفسي كل يوم، وأحب من حولي وكل ما يخصني كل يوم.. وأزرع بذور هذا الحب يومياً مع قراءة المعوذات قبل نومي لأجدها تنتظرني صباح اليوم التالي مع قهوتي.
فحين نحب لابد أن نحب بقوة هذا الحب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟