” صوت الحجاز وخبر آثار المدينة “

قراءة من وثيقة  

 بقلم : أ. فؤاد المغامسي

الباحث والمهتم بتاريخ المدينة المنورة

  تويتر : @nonet911

منذ بداية ضم  المدينة المنورة تحت ظل مملكة التوحيد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله عام 1344هـ/1925م أخذت مناحي الحياة تتبدل وبدأت الحياة تأخذ منحى الانتماء الحقيقي لوطن يسعى جاهداً نحو العلم والتعلم , وكان من رموز النهضة الثقافية العلمية ابن المدينة المنورة الكاتب والأديب والمؤرخ عبدالقدوس الانصاري, وقبل أن نترجم له في مقالنا هذا أضع بين يديكم نص لخبر من جريدة صوت الحجاز في عددها الصادر يوم الثلاثاء 19 محرم 1353هـ الموافق 23 إبريل 1935م أي قبل 85 سنة من الآن ونص الخبر :” آثار المدينة المنورة  كتاب جليل وضعه الاستاذ الاديب عبدالقدوس الانصاري يبحث عن البقاع والأمكنة التاريخية في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وانه لكتاب فريد في بابه وحبذا لوتتاح الفرصة لأديب من ادباء مكة فيضع كتاباً آخر عن آثار أم القرى وما حولها ويكون الكتابان موضع عناية المعارف والمدارس اذ يغذيان الطلبة بالمعلومات التاريخية الثمينة عن آثار بلادهم”.

ويعد عبدالقدوس بن قاسم بن محمد بن محمد الانصاري من أهم المؤثرين من الناحية الثقافية والادبية في المملكة العربية السعودية في منتصف القرن العشرين ولد في المدينة المنورة عام 1323هـ/1905م ودرس وتعلم مبادئ العلوم الاسلامية في المسجد النبوي الشريف على أيدي بعض علماء المدينة المنورة ثم التحق بمدارس العلوم الشرعية وحصل على الدبلوم في عام  1346هـ/1927م, بدأ حياته كاتباً ثم سكرتيراً للجنة الاسعاف الطبي, ولجنة الصدقات ثم عمل بديوان الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة ثم عمل استاذاً للأدب العربي في مدرسة العلوم الشرعية ثم أصدر مجلة المنهل عام 1355هـ/1936م.

انتج العديد من المؤلفات وله العديد من دواوين الشعر, ومن مؤلفاته كتابه المعلن عنه في “جريدة صوت الحجاز” الذي كان ومازال من أهم المراجع التاريخية للمدينة المنورة التي ربطت بين المعالم وحالها في بداية العهد السعودي فكان كتابه حلقة وصل بين حقبة زمنية ماضية حفظ لنا فيه الاثار وبين وصفها حالياً فكتاب “آثار المدينة المنورة” نستطيع نرى من خلاله النقلة الحضارية المتسارعة وكيف كانت المدينة وكيف اصبحت.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟