ورحل مُكتشف الفاو

يبكيه الأثر وعشاق التاريخ

تيزار

غيّب الموت العالم الأثري الدكتور عبد الرحمن الأنصاري بعد رحلة طويلة قضاها -بحثا -عن التاريخ المدفون تحت الرمال قدم خلالها اكتشافات مشهودة أظهرت لنا وجه الماضي البعيد

زاول د الأنصاري مهمّة التنقيب الأثري في صحراء الربع الخالي لأكثر من ثلاثين عاما من عام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعين حتى عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين ليقدم خلالها أعظم اكتشافات التاريخ والمتمثلة قرية الفاو الأثرية -عاصمة مملكة كندة الأولى – والتي حدّد بخبراته الأثرية مكانها وعمرها وزمانها ليضيف للتاريخ صفحة جديدة بتوقيع جهده وعمله المتواصل.

جمع د. الأنصاري خبرات علمية متباينة ما بين اللغة العربية والفلسفة والأثر حيث حصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام ألف وتسعمائة وستة وستين ومن ثم الدكتوراه في الفلسفة من جامعة ليدز البريطانية ليعود ليزاول عمله المهني أستاذا للآثار والتاريخ بجامعة الملك سعود لثلاثين عاما متنقلا بين رئاسة قسم التاريخ ورئاسة قسم المتاحف والآثار

صنع العالم الأثري اسما عربيا ذائع الانتشار، اسما اكتسب بريقه ولمعانه من رفقة التاريخ، وصداقة الفاو القديمة حتى باتا رفيقا مشوار يذكران معا في كل مجلس.

لم يكتف الأنصاري بما قدمه من اكتشافات في الفاو وغيرها بل واصل مشواره بحثا عن تاريخ العلا القديم مقدما إسهامات أظهرت للعالم ماضي العلا وجمال تاريخها.

أخذ د. الأنصاري مقعدة لسنوات تحت قبة الشورى وقدّم مع غيره إطروحات ثرية أثرت حراك الشورى وتوصياته وقدمت نفعها للمجتمع كله

عاش العالم الأثري الكبير سبغة وثمانين عاما ولكنه ترك تاريخا يفوق هذا العمر ويزيد ، تاريخ يحكي عنه وعن جهاد رحلته العظيمة ورهاناته الصعبة بحثا عن الماضي المدفون تحت الرمال

من هو؟

  • أستاذ التاريخ والآثار بجامعة الملك سعود
  • ليسانس الآداب واللغة العربية من جامعة القاهرة
  • دكتوراه في الفلسفة من جامعة ليدز البريطانية
  • قاد أعمال التنقيب الأثري في ” قرية الفاو من 1972 حتى 1999
  • اختير عضوا تحت قبة الشورى لسنوات
  • يمثل أمهر الآثاريين السعوديين
  • له اسهاماته الناجحة في الكشف عن تاريخ العلا
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟