تَـعْــلِــيْــقُ مُــتَـحَــرِّشِ الـمَــدَيْـنَــةِ في مَــيْـدانٍ عَــام!
بقلم: عـبـدالله الجميلي
* بداية ما قام به سائق إحدى المركبات “مساء الجمعة” من “الـتَـحُــرّش” بإحدى الفتيات في المدينة المنورة، حالة فردية وشَــاذة جداً، لاتمثل أبداً أهلها الطيبين، وشبابها المحترم، الذي يشهد على أخلاقياته الفاضلة والنبيلة كل مَــن سبق له زيارتها، من الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف دول العالم الإسلامي!
* ثم إضافة لتلك الحادثة التي أرّقت المجتمع المدني واستفزته كان هناك أخرى مثلها وقعت في الشهور والأيام الماضية؛ وذلك في ظل التحولات التي شهدها مجتمعنا، وتكرارها يؤكد بأن عقوبة المتحرشين لازالت عاجزة عن إيقافهم!
* بل هناك – وللأسف الشديد – مَــن يُــبرّر لهم أحياناً أفعالهم بِـحُـجَــجٍ وذرائع منها (لباس الفتيات اللافت)، وهنا مع دعواتنا لهنّ دائماً بالحشمة وعدم التبرج، ولكن مهما يكن فالتحرش جريمة كبرى، لابد من سَــنِّ عقوبات رادعة لها كما في الدول الغربية، التي رغم ما تعيشه من انفتاح إلا أن التحرش فيها يبدو محاصراً؛ ولذا حان وقت مراجعة أنظمة التحرش وتغليظ عقوبته، والتشهير بِـمَــن يمارسه أياً كان!
* أخيراً ذلك السائق الذي جعل فتاة المدينة المسكينة تسكب الدموع خوفاً وألَمَـاً، وكما يظهر من المقطع الصوتي المتداول ارتكب عدة جرائم (التحرش، ومحاولة الخطف، وترويع الأبرياء، والإساءة للمدينة الفاضلة “طيبة الطيبة” فإذا ثَــبَــتت جرائمه؛ فأرى إضافة لما تقرره المحاكم المختصة (جَــلْــدُه في مكان عام، ونقْـل ذلك عبر وسائل الإعلام، وتعليق صُــوره في الشوارع والميادين حتى يكون عبرة لغيره!
تويتر @aaljamili
aaljamili@yahoo.com