كيف استحقت إمارة المدينة ريادة المؤشر الرقمي؟
قراءة: حديث المدينة
لم يقرأ الكثيرون المعاني المخبوءة خلف استحقاق إمارة المدينة المنورة المرتبة الثانية في مؤشر نضج الخدمات الرقمية ولم يتوقفوا للحظات ولو قليلة عند سؤال كيف تفوقت إمارة المدينة على اثني عشر إمارة لتعتلي موقع الريادة؟ ومن هم الذين عزفوا على وتر المعلوماتية واستثمروها لتكون رافدا لسعادة المواطنين؟ وكم جنى الأهالي في 2019 من حصاد هذا التفوق اللافت؟ وما انعكاسات النجاح – رقميا -على الأهالي -حاضرا ومستقبلا.
النضج الرقمي ليس -كما يظن البعض -أرقاما تتصاعد كأرقام البورصة يمكن تتبعها على شاشة عريضة -بل هو مؤشر لقياس نجاح الخدمات على أرض الواقع يمكن قراءته فيما مدّته إمارة المدينة المنورة من جسور سهلة لإسعاد مواطنيها وما استحدثته وابتكرته كي تجعل إجراءات الأعمال شفافة وواضحة ليس هذا فقط بل يمكن استبيانه في الخدمات التي فعلتها الإمارة وجعلتها تحمل عنوان الثقة بينها وبين المواطن وسعيها الدؤوب أيضا على انهاء عالم الورق وزيادة الخدمات الرقمية للمواطنين في كل قطاع خدمي – كبيرا كان أو صغيرا.
التفوق الذي حازته إمارة المدينة المنورة كبير وكبير جدا لأنه أظهر للمواطن المديني ملامح الاستراتيجية الناجحة التي تعمل بها الإمارة وأكد أن وراء مبناها رجالا يتدارسون المستقبل بفكر رائد ورؤى مستنيرة. رجال يواكبون خطى التحول الوطني بلا ضجيج ولا صخب ومع صمتهم الجميل جاء المؤشر ليحكي إبداعهم خلف أسوار المبنى الكبير.
تفوق إمارة المدينة في مؤشر نضج الخدمات يمكن رصد ملامحه في سعادة الأهالي وهم يطرقون بوابات القطاعات الحكومية بغية إنجاز معاملاتهم والتوقف أمام الوقت الذي تأخذه المعاملة منذ لحظة التقديم حتى الإنهاء. يمكن رصده في القدرة على استنفار التقنية واستثمارها بذكاء حتى تحولت من أجل المواطن إلى ساعد وذراع قوى.
المؤشرات الرقمية لا تعرف الكذب ولا الوساطة ولا الشفعة لذا وقتما تنصفك بمكان فأعلم أنك به جدير .. هكذا هي الأرقام – كما عرفناها – قاموس صادق لم يٌربي على لغة المجاملة
النجاح والتفوق يمثل في نظري أغلى هديّة من الإمارة لأهالى المدينة المنورة في 2020.
شكرا إمارة المدينة .. شكرا الأمير الناجح فيصل بن سلمان.