قاسم سليماني .. قٌتل كما قتل  

 حديث المدينة

 

بعيدا عن الشماته يبقى في موت قاسم سليماني قائد فيلق القدس قصاصا طبيعيا من يد امتدت لتقتل بالأمس الطفل والمرأة والشيخ العجوز .. يبقى قصاصا من صاحب التاريخ الدموى الطويل في سوريا والعراق واليمن ولبنان .. قصاص يُرهص بتجفيف منابع الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم .

يوم أشرقت فيه شمس بغداد على موكب يزهو فيه الهالك متفقدا شوارع المدينة ومن بعد يتحول الموكب إلى أشلاء لتتحول المدينة التي نامت ليلها على وسادة من قلق وخوف إلى أفراح ورقصات.

هذه هي مشاعر أهل بغداد ممن أدمنوا حمل الأكفان. وهذه هي أيام الإرهاب الأسود قصيرة الأنفاس ولو طالت بها ساعات الزهو والجبروت

وبعيدا عن التحليلات والقراءات السياسية التي كتبها وسيكتبها محللون اليوم وغدا يبقى لحديث المدينة وقفة مع الاجماع العربي على رفض الإرهاب جملة وتفصيلا مهما كانت أقطابه وأذنابه. وقفة مع رفض البؤر الملوثة التي انتشرت في مناطق عدة وكان لابد من دفنها والخلاص منها.  وقفة مع محترفي حرق الأرض وأغصان السلام.

مقتل الهالك قاسم سليماني هو انتصار للحق والعدالة .. لطمة في وجه أذناب الإرهاب عشاق الظلمة ساكني الجحور

تغريدات تلاقت على جواب واحد كتبها مواطنون بسطاء ورؤساء دول أجابت على السؤال لماذا قتل سليماني؟ حيث أكد الكل أن قاسم سليماني قُتل كما قتل وربما بنفس السيف . قُتل ليس لأن يداه ملطخة بالدم فقط  بل لأنه مسؤول – بشكل مباشر أو غير مباشر – عن قتل الملايين.

تغريدات الكل تلخصها  كلمتان ” قُتل كما قتل ” هذه هي النهاية .. وهذا هو القصاص .

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟