ناصر بن سعد..الوقور القريب من أهل المدينة
تعددت خصال هذا الرجل بين الهدوء والحكمة والتريث قبل الحديث والتمهّل قبل القرار ومع جمال الصفات يبقى ” الوقار ” هي الصفة التي اتفق عليها أبناء المدينة المنورة بلا استثناء .. صفة حفزتنا للكتابة بعد أن تحوّلت من وصف لطبيعة رجل إلى جوهرة على جبين رحلة.
ناصر بن سعد بن حسين .. وكيل إمارة المدينة المنورة – سابقا – حاز بوقاره على ثقة الجميع – أمراء كانوا أو مواطنين.
عاش رحلته المهنية كلها أمينا على الرأي صادقا في النصيحة مٌحبا للحقيقة وهذا ما جعله الأقرب بل ربما الأكثر التصاقا بكل الأمراء ممن عاصرهم في رحلته ليس هذا فقط بل هي ذاتها الصفات التي جعلته ” القريب ” حقا من المجتمع المديني.
ناصر بن سعد رسخ في المجتمع حقيقة لا تغيب وأكد أن الفرسان الحقيقيين تصنعهم السيّرة الناجحة وأن أغلى الرتب الحياتية وأكثر بريقا هي ” رتبة الوقور ” التي لا يحوزها الا الجامعون بين النجاح المهني والمجتمعي.
أبناء المدينة المنورة هم ” المرآة ” التي تعكس جمال الرجال. يقولون الحق فيمن يستحق. لاتعنيهم المناصب قدر ما تعنيهم الطباع والخصال.
اليوم قالوا كلمتهم في حق رجل عاش معهم وفيهم ولايزال .. شهدوا له بالوقار .. وهذه هي الجوهرة والكنز الثمين.
الوقور ناصر بن سعد .. نلت الثقة بالعمل ونلت الحب بالخلق الرفيع وها نحن ندوّن الشهادة بكل أمانة .. دٌمت للمدينة .
رئيس التحرير
