
نذير الشؤم
تيزار
قدمته كورونا للمشهد الإعلامي وجعلته صاحب التصريحات الأكثر شؤماً، لامست أحاديثه الحقيقة أحيانا، اعتاد الناس حديثه وصورته، وعلى الرغم من سيرته المليئة بنقاط النجاح إلا إنه يُعد أكثر شخصية عالمية نال منها الناس وربما كرهها كثيرون.
تيدروس أدهانوم صاحب الأصول الأفريقية والذي تولّى منصب وزير الصحة بأثيوبيا ومن ثم الخارجية لمُدد تزيد على 10 سنوات ساقته أقداره في عام 2017 ليتولي منصب مدير عام منظمة الصحة العالمية لخمس سنوات وليصطدم خلالها بالوباء المحيّر ويواجه أصعب ملف تجرعت مرارته البشرية بلا تفريق بين قارة وقارة ووطن وآخر.
نذير شؤم ربما لصراحته وعدم اعتماده المنهج التفاؤلي كغيره فما تصريح تم تسجيله على لسانه إلا وحمل الناس لخندق الخوف والفزع، رجل لا يعرف البُشريات المعسولة ويتكلم بمعطيات علمية جافة.
دخل في 2-11 -2020 الحجر الصحي بعد ثبوت إصابته بكورونا واتُهم بانحيازه للصين ومحاولته الجادة لتبرئة ووهان من صناعة الفيروس، واعترف وقتما ضيق الإعلاميون عليه الخناق مطالبينه بإيجاد الحلول إن إيصال المعلومات بشأن الفيروس أمر مهم ولكنه ليس سهلا فنحن مازلنا نتعلّم.
تيدروس أدهانوم الذي حيّره فيروس كورونا من 2019 حتى 2021 جاءه المتحور أوميكرون ليعيده لمربع البداية ويهز عرش منصبه وينقلنا معه الى محطة الإرباك.
هل سيستمر أدهانوم في منصبه أم ستحمله كورونا وأخواتها إلى منصب بعيد عن الصحة العالمية؟ هل هو حقا نذير شؤم أم إننا كرهناه وهو رجل يستحق التقدير؟