
وادي العقيق يستعيد نظامه البيئي
منع الصيد والرعي واستزراع الأشجار غير المحلية
حديث السعودية – رزان فهد
بدأ «وادي العقيق» في استعادة نظامه البيئي بعد الإجراءات والتوصيات التي تم اتخاذها مؤخرا لحماية ثرواته الطبيعية، والتي يتمثل أبرزها في إعلان الوادي محمية طبيعية محلية، ومنع الصيد والرعي فيه، ووقف استزراع الأشجار غير المحلية التي قد تؤثر سلبا على البيئة المحلية.
وكانت الإجراءات قد استهدفت الحفاظ على التنوع البيولوجي في الوادي، خصوصا أن المناخ وكمية الأمطار في السنوات الأخيرة تبشر بإمكانية استعادة النظام البيئي الذي كان عليه الوادي عبر تاريخه.
وتتميز تربة وادي العقيق -عن باقي أودية المدينة- بخصوبتها العالية وقدرتها على احتضان أنواع نباتية متنوعة، نشأت نتيجة انتقال بذورها عبر مجاري السيول القريبة، أو من خلال الممارسات الزراعية في المناطق المجاورة، الأمر الذي يشير إلى التغيرات البيئية التي شهدها الوادي.
ويزخر وادي العقيق بتنوع بيولوجي فريد، وبمجموعة واسعة من النباتات البرية؛ مثل الكبارية، أم ثريب، عشبة الغار، الذانون، ونبات اللوز الهندي، وغيرها من الأنواع التي تضفي جمالا على الوادي، كما أن الوادي يشهد حاليا نموا سريعا لأنواع نباتية ليست من أصول المنطقة؛ مثل الحبحب، الشمام، الطماطم، البرسيم، الباذنجان، ونبات الجرجير.