مصطفى بلول .غائب عنا ..حاضر فينا
لن ننساكم
لم تبكيه يوم رحيله مسارح العمل بل بكاه المستطيل الأخضر الشاهد على كثير من انتصارات حياته .. بكاه كل المحبين للوفاء والعطاء والشاهدين على قدرته غير العادية على صناعة انجاز هنا وفرحة هناك.
مصطفى بلول لم يرحل يوم أن ترك الحياة مودّعا أيامها بل لاتزال بصماته حيّة ومآثره تحكي تاريخه الجميل.
وعلى الرغم من فراقه عن عُمر صغير لم يتعد الخمسة والخمسين عاما الا أنه علمنا درسا لا يفارق الذاكرة .. علمنا أن الأعمار لا تصنع حياة بل يصنع العطاء والعمل ربيع الدنيا.
مات صغيرا ولكنه ترك العمل الكبير في القلوب .. أثرى محافل الزراعة تنظيما وقيادة وأشعل نادى الأنصار أفراحا وانتصارات ليس هذا فقط بل مدّ بينه وبين أبناء المدينة المنورة جسرا عنوانه الأخلاق والتعامل الراقي
بلول الذي تعرفه المدينة المنورة ليس هو مدير فرع الزراعة ورئيس نادى الأنصار السابق وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم فقط بل هو شجرة الخلق الرفيع التي يستظل بها من عرفوه ومن سمعوا عنه حتى اليوم
نكتب عن مصطفى بلول – النموذج الناجح – لنوثق رحلة ونصفق لعطاء رمز ونكشف لأبناء المدينة عن ملامح طريق سلكته نماذج إبداعية ليكونوا هم لا غيرهم الشمعة التي تقود إل عالم الإبداع
رحم الله مصطفى بلول .. غائب عنا ..حاضر فينا