الفالح ..جسد رحل وتاريخ لا يغيب

تيزار

بالعلم والسلوك والسيرة، صنع اسما لا يفارق الذاكرة، صادق -في مشواره- رحاب المساجد، ربّى أجيالا على حب الكتاب والسنة، وعاش جل حياته «قدوة حسنة» يقتدي بها المصلون -علما وأدبا وأخلاقا.
رحل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح عن الحياة جسدا، ولكنه لا يزال حيا بما تركه من أثر وتأثير وبما خلفه من سيرة عطرة.
تقلد الشيخ الفالح مناصب عدة، وتحمل مسؤوليات متباينة، ومع تباين الأماكن والمناصب كانت «البصمة» الجامعة بين العلم الغزير والخلق الحسن والسيرة الفواحة بعطر الأدب، والتي يتفق على أثرها وتأثيرها كل من رافقوه أو عرفوه أو قرأوا عنه وعن رحلته ومشواره.
من عميد لكلية اللغة العربية بجامعة الإمام، إلى أمين هيئة كبار العلماء، إلى نائب لشؤون المسجد النبوي.. رحلة عمل طويلة قطعها الشيخ الفالح أدلى فيها بدلو عطائه وفيض علومه، حتى وصف بأشهر الرعيل الأول في المملكة.
اشتهر الشيخ الفالح بسمته وهيبته ووقاره وعلومه، وعرف بأخلاقه السمحة وحرصه على الانغماس مع كل أفراد المجتمع تأصيلا منه لخصال المسلم الحق.
عاش قريبا من الكل، يستمع أكثر مما يتكلم، لا يتعالى بعلومه، ولا يستكبر بمكانته، بل جعل من التواضع والإيثار أجمل قلادة يزين بها رحلته.
رحل الشيخ الفالح، ولكن يبقى مشواره «درسا» لكل مسلم أراد أن يجمع بين الدنيا والدين.

الشيخ الفالح.. في سطور

أشهر الرعيل الأول من العلماء
عرف بالأخلاق العالية والصيت الطيب
عميد كلية اللغة العربية بجامعة الإمام سابقا
أمين هيئة كبار العلماء
نائب شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟