
المُعلِّم .. كيف نحافظ على النبض؟
تيزار
نُكرّر عبارات الثناء، ونعيد الأوصاف، ونستنسخ الاحتفالات، ونبدع في سرد مشواره الناجح، نصفه بقلب التعليم النابض، وننسى أن نقدم الجواب؛ كيف نحافظ على نبض القلب ونجعله يستمر بلا توقف؟ كيف نشعل داخل المعلم وقود الإبداع، ونستنفر قدراته من أجل عطاء أكثر؟
دور مجتمعي يعلو على الدور الوزاري، فالمعلم ينتظر تقديرا مجتمعيا، وشكرًا يصل إليه من القلوب ومن داخل البيوت، شكرا على قدرته على بناء جيل، وصناعة عقل، ومساهمته في تقديم النشء الصالح.
شكرًا على التحدي والصبر والمثابرة والإصرار، وهو يربي في اتجاه موازٍ مع الأسرة، ويقيم جدار حماية غير قابل للاختراق.
شكرًا على ترسيخه القيم -إنسانية وأخلاقية ووطنية- في نفوس النشء، حتى يكبر بها ويعيش.
شكرًا على صناعته قصة إبداع لا تنتهي ولن تنتهي.
في أكتوبر من كل عام، لا ينتظر المعلم منا احتفالا ومهرجانا وكرنفالا بورود ورقصات، قدر ما ينتظر صوتا من القلب يلامس القلب، صوتا يشعره بدوره وعظيم ما صنع وما قدم.
شكرًا للقلب النابض.. ولكن! تبقى الرسالة؛ حافظوا على النبض كي يستمر.