حمام الحرم .. الطائر المحصّن

إطعامه توارثه أهل المدينة جيلا وراء جيل

يمتاز بجمال عينيه والألوان التي تحيط برقبته

لا يصاد ولا ينفر ويعيش في حماية أبد الدهر

يستأنس ملامح القادمين ولا يهاب خطى الأقدام

تيزار

يعيش في حماية أبد الدهر، لا يصاد ولا ينفر، إطعامه إرث توارثه أهل المدينة المنورة جيلا بعد جيل، ممن يتسابقون في تقديم الحب والذرة والماء إليه أينما حط رحاله، سواء قرب مسجد بلال، أو أول طريق الملك فهد من جهة المسجد النبوي الشريف.
حمام الحرم بالمدينة المنورة طائر له خصوصية، يجتمع الكل على حبه والاستئناس به، بل تزداد أواصر الألفة بينه وبين عشاقه إلى حد ميل البعض للحديث معه.

ويؤكد باحثون -في تحديدهم لأبرز صفات حمام الحرم- أن سلالته قوية يخشاها جميع أصناف الحمام، كما لا يهاب اقترب الزوار منه -رغم كثرتهم- وكأنه استأنس ملامحهم، فلم يعد يخيفه خطى الأقدام التي تمر جواره، بل يتعامل معها بأريحية كاملة حتى يصل الأمر لوقوفه على أكتاف الزوار -معتمرين وحجاجا.
ومن مميزات حمام الحرم مقاومته للأمراض بشكل كبير، خلاف الحمام البلدي، ولا يمكن تربيته مع أنواع الحمام الأخرى لطبيعته البرية الخاصة.

ويتميز حمام الحرم عن باقي أنواع الحمام بجمال شكله، وعيونه المرسومة، وريشه الرمادي المائل إلى الزرقة أو الخضرة، ورقبته الطويلة المحاطة بالألوان المميزة.

اختلفت الروايات في تحديد أصل حمام الحرم، حيث يرى فريق أنه من سلالة الحمام الذي عشش على باب غار ثور أثناء هجرة الرسول الكريم من مكة إلى المدينة المنورة، فيما يذهب فريق آخر إلى أن سلالته تعود إلى طير الأبابيل، التي أتت من البحر وهي تحمل حجارة بأقدامها لردع أبرهة الأشرم عن هدم الكعبة.

أبرز مميزاته

• سلالته قوية يخشاها جميع أصناف الحمام
• لا يهاب اقتراب الزوار منه
• يقاوم الأمراض بشكل كبير
• لا يمكن تربيته مع أنواع الحمام الأخرى
• يتميز بجمال شكله وعيونه المرسومة
• ريشه رمادي مائل إلى الزرقة
• رقبته الطويلة المحاطة بالألوان المميزة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟