بنات المدينة .. طيور الخدمة

حملن الماء والتمر والدواء وقدّمن جرعات التوعية للزائرين

تركن البصمة والأثر وأعلين من مفهوم التطوع المدروس

تيزار

استشعرت بنات المدينة المنورة شرف خدمة ضيوف الرحمن، ووزعن عطاءهن في أكثر من محفل تطوعي، حاملات الماء والتمر والدواء تارة، ومقدمات جرعات التثقيف والتوعية للزوار تارة أخرى، تسابقن للانضمام لكافة القطاعات العاملة في الحج بالمدينة، حتى بتن ركيزة من ركائز القوة في نجاح موسم حج 44.

من المسجد النبوي، إلى منافذ الاستقبال والتوديع، إلى مراكز العلاج ومواقع المساجد والمزارات التي تشهد توافدا من الحجاج، تركت بنات المدينة المنورة البصمة والأثر، وأثبتن الجدارة والكفاءة في إعلاء مفهوم التطوع المدروس القائم على رؤية خدميّة ناجحة.

ويمثل موسم حج 44 مرآة عاكسة لجهود بنات المدينة ممن تسابقن للعمل التطوعي؛ بغية تقديم قيمة مضافة للمدينة المنورة وإرث حفاوتها بالزائرين، وتأصيل الصورة الذهنية عن حراك سيدة المدن الخدمي في مواسم الحج.
وتسمو الخدمات التطوعيّة، التي تقدمها بنات المدينة، فوق تقديم واجب الضيافة والحفاوة بالمسجد النبوي والمطار الدولي ومنافذ السفر، إلى وقوفهن درع حماية عند الحالات الطارئة، حيث تتقدم مقدمات الخدمة الإسعافية الصفوف ليؤدين دورا محوريا مشهودا.

وكانت أغلب القطاعات -حكومية وأهلية وقطاعا غير ربحي- قد حرصت على الاستعانة بالكوادر النسائية المؤهلة من بنات المدينة؛ قناعة منها بدورهن الرائد تثقيفيا وتوعويا، بوصفهن بنات المكان وأدرى بإرثه وموروثه.
الصور تبرز الجهود عن الحراك الخدمي الذي تقدمه بنات المدينة، ممن يتحركن -بحبّ- لدفع عربات المسنّ والمسنّة، وإرشاد التائهين، وتقديم وجبات الغذاء وسقيا الماء، وإسعاف المريض، وإرشاد طالب الخدمة، وتوعية الزوار صحيا وخدميا، والوقوف في أول صفوف الاستقبال والتوديع.

بنات المدينة جددن الصورة الذهنية، وقدمن للزوار رسالة جودة تسافر لكل الأقطار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟