وفي حبهم نتباهى

بقلم: منى عائض البدراني

همتِ القلوبُ بفيضِها الثَّجَّاجِ
لمَّــــا تراءى مَـــوكبُ الحُجَّاجِ

فمودةٌ ومحـــــــبةٌ وتـــــشوّقٌ
لِطلائعٍ في زُمْـــــــــرةِ الأفَواجِ

لبّتْ نداءَ الحجِ شوقًا جامــحًا
من كُلِّ أصقاعٍ أتتْ وفِجـــــاجِ

فتسابقتْ أيدي المدينةِ لَهفةً
لِتُصافِحَ الإطــــــــلالَ بالإبهاجِ

أنصارُها نَبعُ القِرى ولطــالَما
ظلَّتْ فضائلُهم سنــا المِنهاجِ

فتهللتْ واستبشرتْ بِضيوفِها
وتَطوَّقتْ أرواحُهـــــم كسياجِ

نثرتْ على دربِ الحفاوةِ وردَها
وبخــــــورَها مع عابقِ الآراجِ

صَبَّتْ لهم من بُنِها وشُعورِها
فِنجانَ حُبِّ يُحتســــى بمزاجِ

وتُمورُها بِبشاشةٍ مُـدتْ لهمْ
و بِكُنْهِ عَجـــوتِها رؤىً لِعلاجِ

طابتْ زيارتُهم لمسجدِ أحمدٍ
فتوضَّؤوا بضـــــــيائهِ الوهَّاجِ

وتَضمختْ أنفاسُــهم بمـــآثرٍ
وكذا قُــــباءُ وروضةٌ لُمـــناجِ

فتقبلَ الرحمنُ غايةَ تَـوقِهم
ودُعاءهــــم بهواجرٍ ودَيـاجِ

ولهمْ غزلتُ قصيدتِي بِمحبةٍ
ألْبســتُها دُررًا من الدِّيبــــاجِ

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟