إمام الحرم   

 حديث المدينة 

رجل بقامة الشيخ على بن عبد الرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف لا يمكن قياس مشواره بكم عاش معنا وفينا وكم مرة صعد على منابر الوسطية والاعتدال؟ بل كم علّم وأدّب أجيالا وكم بصمة تركها في نفوس الجالسين على بساط المساجد والمنصتين لدروس علمه التي سافرت -بتأشيرة رضا وحبّ -لكل بلاد العالم. ليس هذا فقط بل كم ترك أثرا وغيّر مناهج وانتقل بعقول من ضبابية التفكير إلى خط الوسطية الراقي. كم ربّى شبابا واقتفى خُطى طريقه الناجح تلامذة.

هذا هو التاريخ الحق في رحلة شيخ بعنوان أكاديمية علوم ومعارف وهذه هي القراءة التي تليق برمز كبير من رموز المنابر وعنوان من أجمل عناوين الإمامة.

الحذيفي اسم يقودك لاعتدال الكلمة ووسطيتها. دروسه ضوء ينير الطريق لأمة كاملة وصوته يركن في المسامع لا يغيب ..ساعات على المنبر لا تجد لمحتواها مثيلا في كتاب لأنها ساعات جمعت بين خبرات العلم وخلاصة الحياة والرفقة الطويلة مع القرآن وكنوز الحديث.

ومع العلم والخبرة تأتي قلادة ” التواضع ” لتزيّن الرحلة والمشوار. فما أجمله حقا وهو ينصت لسؤال السائل ويجيب بلسان الخبرة وبسمة الواثق

أدام الله في عٌمر شيخنا الجليل وجزاه الخير بقدر ما قدّم وعلّم وربّى وترك أثرا.

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟