مسجد القبلتين .. شاهد على خطى الرسالة

قصته ثرية ويمثل واحدا من أهم مزارات الحجاج

تفرد بصلاة الشطرين وشهد تحويل القبلة

خضع لمشروع تطويري لرفع طاقته إلى 4 آلاف مصلّ

تيزار

يحتضن مسجد القبلتين قصة من أعظم قصص التاريخ الإسلامي، استجاب فيها الرحمن لأمنية رسوله، وأثبت فيها المؤمنون أيضا طاعتهم وتسليمهم لأوامر الرسول الكريم.

وتمثل حادثة تحويل القبلة، التي يعود زمنها إلى السنة الثانية من الهجرة، واحدة من القصص الملتصقة بذاكرة كل مسلمي الأرض، والمتمثلة في الصلاة الواحدة ذات الشطرين، التي صلاها الرسول الكريم في الخامس عشر من شعبان من العام الثاني من الهجرة، متجها في شطرها الأول نحو المسجد الأقصى، والشطر الآخر نحو المسجد الحرام.
وكان المؤمنون يتجهون في صلاتهم إلى المسجد الأقصى، واستمر الأمر لما بعد الهجرة إلى المدينة المنورة بسبعة عشر شهرا، إلى أن صدق الرحمن على أمنية رسوله بأن يصلي إلى جهة الكعبة المشرفة، ولتتحول الوجوه والأجساد في لحظة فارقة -طاعة وتسليما- إلى المسجد الحرام.

ويقع مسجد القبلتين في الطرف الغربي من المدينة المنورة، على مساحة تقدر بنحو 4 آلاف متر مربع، وقد توج بعمارة فريدة وتوسعة ضخمة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- حيث تم تجديده وفق أحدث التقنيات والتصاميم الهندسية، كما يخضع لمراحل تطوير مرحلية احتراما لوهجه وتاريخه.

كما خصص صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة موقعا ضمن نطاق مشروع تطويره؛ لتعريف الزوار بمكانة المسجد الذي يعد من أهم وأبرز المعالم الدينية والتاريخية في المدينة المنورة.
يذكر أن المشروع التطويري لمسجد القبلتين يستهدف تحسين مستوى الخدمات العامة للزوار والمصلين، ورفع الطاقة الاستيعابية ليتسع لأكثر من أربعة آلاف مصل.

مسجد القبلتين.. في سطور

• يقع في الطرف الغربي من المدينة المنورة
• على مساحة 4 آلاف متر مربع
• له قبتان قطر إحداهما 8 أمتار، والأخرى 7 أمتار
• ارتفاع القبتين يقدر بـ17 مترا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟