دقت ساعة طنطورة

تيزار

دقّت ساعة طنطورة .. لتذكّرنا بالإرث والتاريخ القديم وتُعيد لنا مشاهد أهالي البلدة وهم يتابعونها بشوق – وقد أخذت مكانها على أسطح أحد الأبنية – لتُعلن دخول الشتاء والبدء في مواسم الزراعة.

دقّت ساعة طنطورة .. لتُجدد لنا صورة أفراح أهالي البلدة وهو يحتفلون بعودتهم للحقول من جديد في كرنفال ابتهاجي فريد يتجدد كل عام.

دقّت ساعة طنطورة – المزولة الشمسية القديمة بشكلها الهرمي – لتعرّفنا فنون البناء في أيام لم تكن تعرف الهندسة والمعمار.

دقّت ساعة طنطورة لتجعلنا في حالة تأهب لاستقبال أجمل شتاء تُضاء فيه الآثار النبطية المنحوتة قبل أكثر من 2000 بأضواء الشموع ويصدح المكان بأجمل المعزوفات الموسيقية الكلاسيكية والمعاصرة ويغني فيه المطربون أحلى الأغاني وتنطلق فيه عروض الضوء والصوت وتعرض خلال أيامه أفلام مهرجانات كان وفينيسيا التي أشتاق لرؤيتها الجميع.

دقّت ساعة طنطورة.. لتعكس الإرث العريق والممتد لآلاف السنين وتبرز العمق التاريخي والحضاري للمملكة وتُبشر ببداية رائعة لموسم الشتاء.

هذه هى طنطورة .. الساعة التي دقّت اليوم لتجدد لنا الماضي – ساعة أخذت مكانها على بعد 300 كم إلى الشمال من المدينة المنورة لتعلن عن الزرع والنماء والمطر والرزق ومن قبل أجمل فنون البناء.

ساعة طنطورة ليس بناية من حجر بل هي قصة إرث وحكاية تاريخ ، الاحتفاء بها شكل من تقدير الماضي والغناء حولها أكبر احتفال بأيام مجدها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟