
صوت أئمة الحرم .. هدية في المسامع والحقائب
ذكرى صوتية تسافر من المدينة إلى كل البلدان
تعيد الحاج حال سماعها إلى رحاب المسجد النبوي
4 سنوات من تسجيل التلاوات حققت نفعا وتركت أثرا
تيزار
في رحاب طيبة الطيبة، يحرص المتعجلون من الحجاج على شراء هداياهم، واقتناء ذكرياتهم من آخر المحطات التي تطأها أقدامهم قبل السفر إلى بلدانهم.
وتتباين وجهات سفر حجاج 1444 هـ البالغ عددهم -وفقا لآخر الإحصاءات- مليوني و845 ألف حاج، فمنهم من سافر إلى بلاده مباشرة بعد أداء المناسك من منافذ مختلفة، فيما كان نصيب البعض الآخر الحضور إلى المدينة المنورة قادما من مكة المكرمة، إما برا عبر طريق الهجرة السريع، أو عبر قطار الحرمين؛ للفوز بالصلاة في المسجد النبوي الشريف، وزيارة الرسول الكريم وصاحبيه، ومن ثم الذهاب للمزارات والمساجد التاريخية وغيرها لاغتنام قصص الأماكن التي شكلت -في مجموعها- تاريخ الرسالة.
ويحرص المتعجلون -خلال فترة إقامتهم في المدينة المنورة- على شراء هدايا بعينها دون اكتراث منهم بقيمتها السعرية -علت أو قلت- بل يقيمونها على ميزان الذكرى وما تحمله من عبق المكان وظلاله الإيمانية.
ومع الهدايا المدينية التقليدية التي تأخذ مكان الأفضلية عند الحجاج والمعتمرين على السواء، وأبرزها العجوة والسبح والبخور والسجاجيد المزينة بصور الحرمين الشريفين، يستهدف ضيوف الرحمن الفوز من المدينة بنسخ من مصاحف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وكذلك المصحف المرتل بصوت أئمة المسجد النبوي الشريف، ولتكون هذه الهدية أغلى ذكرى صوتية تنقل من بلد إلى آخر.
ويحفظ زوار المدينة المنورة من الحجاج والمعتمرين على السواء أصواتا تركت لجمالها أثرا في النفوس، سواء لأئمة أحياء أو راحلين؛ لذا يحرصون على الاحتفاظ بها كهدية تعيدهم حال سماعها إلى رحاب المسجد النبوي.
وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد دشنت عام 2021 مشروع تسجيل تلاوات أئمة الحرم؛ استشعارا منها لقيمة هذا العمل وجدواه، واحتراما لرغبات زوار الحرمين ممن ينشدون بقاء هذه الذكرى حية في مسامعهم.
أبرز هدايا المدينة
• المصحف المرتل بصوت أئمة المسجد النبوي
• سجاجيد الصلاة المزينة بصورة الحرمين
• نسخ من مصاحف مجمع الملك فهد
• العجوة من مزارع قباء والعوالي والعيون
• السبح على اختلاف أشكالها
• البخور
• مجسمات الصور