تعدد شركات النظافة في منطقة واحدة يعالج مشاكل البيئة
العيادة البيئية
بقلم الناشط البيئي د. فهد عبدالكريم تركستاني
ما هي أفضل الطرق لتخلص منها للمحفظة على صحة أهل الحي؟
سوْال في غاية الأهمية سواء في فترة الحج أو غيره طوال العام وهي تواجد النفايات بشكل كبير في بعض الأحياء أو المناطق الصغيرة سواء داخل المنطقة المركزية في المدينة المنورة أو مكة المكرمة أو الأحياء المجاورة لها والذي يقطنها زائري هاتان المدينتان أو المشاعر أو أي مدينة أخرى، وقبل الخوض في هذا الموضوع لابد أن نشيد بالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشرفين خاصة في مواسم الحج والعمرة طوال العام والذي من خلال شواهد كثيرة تحدث عنها سواء مطوفين أو حجاج بالمستوى الرائع والعالي في مستوى النظافة سواء في مكة أو المدينة المنورة والمشاعر المقدسة وتطبيق واستخدام أفضل الطرق الحديثة للتخلص منها حتى لا يتاثر صحة الحاج والمواطن كذلك من تراكم هذه النفايات.
ولكن قد نتطرق لبعض المشكلة بشكل عام ليس في موسم الحج إنما أيضا تكثر بعض الاحيان في الأحياء العشوائية وفي الأزقة والحواري، خاصة المناطق العشوائية والكثير يعزوا هذا السبب للامانة والبلديات أو الوزارة ولكن ما يحدث أن الدولة رعاها الله خاصة في موضوع الحج والحجيج وصحة الحاج والمعتمرين واضعة في جل اعتبارها هذه القضية سواء في مكة المكرمة أو المدينة والمشاعر خاصة قضية النفايات بشكل أو بآخر ولا تتوانى في تطبيق ]ي دراسة أو مشروع ناجح في هذا الجانب إلا اأن كل الدراسات أو المشاريع المطبقة من أمانة البلديات هو لرفع مستوى خدمة وإعطاء إدارة النفايات بشكل متميز، وهنا لابد من التخلص من مسألة هامة وهي الشركات الخاصة شبه الإحتكارية لهذا الموضوع وهذا أكبر خطأ تقع فيه الأمانة أو البلدية، ويفترض أن تدخل في هذا الجانب عدة شركات لخلق روح التنافس بين الشركات في موضوع النفايات وتصنيف هذه الشركات مثل شركة خاصة للأحياء العشوائية وشركة خاصة للمنطقة المركزية وشركة للشوارع العامة والخطوط الدائرية وشركات خاصة أيضا للمشاعر خلال فترة الحج، بحيث تكون هناك شركات دورها التركيز فقط لفترة الحج لحين تطبيق التخلص من النفايات من المصدر،
وهنا يختلف الوضوع حيث سيتحول معظم شركات النفايات إلى شركات إعادة تدوير أو تصنيع بالتالي في النقطة السابق تكون قد فتحت روح التنافس بين الشركات سواء أثناء فترة موسم الحج أو غيره، لأن مكة والمدينة المنورة حباها الله طوال العام مزدحمة بالزوار من معتمرين وحجاج بيت الله وبذلك سوف تقضي على قضية إهمال الشركات أو وجود أي خلل في الشركات لأن وجود شركات على قائمة الانتظار يخلق نوع من الاهتمام من الشركة التي وقعت العقد لتعطي صورة جميلة حتى لا يتم إنهاء عقدها والبديل موجود ولكن ما هو موجود الان من توقيع العقد مع شركة واحدة احتكارية فلا قدر الله لأي سبب إهمال أو نقص عماله أو سوء إدارة أو عدم مصداقية كما يحدث في كل عام وما هو موجود في كثير من المدن ينجم عنه القضية المستدامة إهمال النفايات وتراكمها بشكل يتوالد منه الكثير من الأمراض والأوبئة، كذلك لابد من خلق روح التميز وذلك بتكريم الشركة المتميزة من قبل الحاكم الاداري الأعلى للمنطقة بتخصيص جائزة مثل جائزة الحج والعمرة للعمل المتميز التي يتسابق في نيلها الكثير في كل تخصصاته.
ولابد من تعريف مهم وهو ماهي هذه النفايات المتراكمة، في الغالب هي النفايات المنزلية وهي مجموع النفايات الناتجة عن المنازل والمكاتب والمحلات التجارية وتتضمن نفايات المطابخ من خضار و فواكه وعظام الخ..
تنقسم النفايات المنزلية إلى ثلاثة أقسام وهي:
1- النفايات الصلبة: هي النفايات القابلة للحمل.
2- النفايات السائلة: هي النفايات الناتجة عن النشاطات الصحية (براز, بول,دم).
3- نفايات كيماوية: هي نفايات ناتجة عن استعمال مواد التنظيف و مبيدات الحشرات.
٤- نفايات خطرة البطاريات بجميع أنواعها.
تحتوي النفايات الالكترونية على العديد من المعادن الثقيلة التي تؤثر بشدة على صحة الانسان والبيئة، وتشمل هذه النفايات على سبيل المثال لا الحصر:
1- البطاريات بأنواعها.
2- مصابيح الفلورسنت.
3- خراطيش الحبر.
4- الأجهزة الالكترونية (حواسب، شاشات، أجهزة هاتف محمول …. الخ).
يفضل عدم رمي ما سبق مع النفايات المنزلية، كما أن تدوير النفايات الالكترونية أو التخلص بشكل آمن منها يحتاج الى متخصصين في هذا المجال.
الفوائد المرجوة من إعادة تدوير النفايات على المجتمع وهذا كما ذكرنا موضوع آخر له شركات متخصصة في إعادة تدوير النفايات، وهنا نجد أن المنتجات المستهلكة في المنزل تحتوي بعضها على كيماويات خطرة، وللأسف فإن مثل هذه الكيماويات في تزايد مستمر كما أن هناك معلومات قليلة عنها و خطورتها تزداد لأن هذه النفايات في الغالب يتم التخلص منها في مكب النفايات الصلبة العادية بدون حذر، و لا يتم تصنيفها كنفايات خطرة.