رحل مهندس الطرق

تيزار

غيب الموت، اليوم الجمعة، وزير المواصلات الأسبق ناصر السلوم، وهو أحد الرجال الذين ضخوا بعملهم الناجح الدم في شرايين الطرق (أبرز عناوين التنمية)، وساهم -مع غيره- في ترك بصمات تميز وعناوين إجادة على كل طريق.

بدأ الدكتور ناصر السلوم (ابن المدينة المنورة) دراسته في ثانوية طيبة، ومن ثم سافر إلى مصر ليحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة، ومن ثم الماجستير والدكتوراه في التخصص ذاته من جامعة أريزونا بأمريكا.

تدرج الدكتور السلوم في مناصب وزارة المواصلات (النقل حاليا)، متنقلا على سلم الكفاءة من مدير في إدارة المشاريع إلى وكيل للوزارة عشرين عاما متواصلة، قدم خلالها أجمل نموذج للمسؤول الحركي الجامع بين العمل المكتبي والميداني معا، وليحوز -بعمله الناجح- الثقة الملكية عام ألف وأربعمائة وستة عشر بتعيينه وزيرا للمواصلات.

استمر الدكتور السلوم في منصبه وزيرا للمواصلات حتى عام ألف وأربعمائة وأربعة وعشرين، حيث صدر الأمر بتعيينه أمينا عاما للهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة، ليثري بخبراته المهنية محفلا جديدا ومحطة أخرى.
بنى الدكتور ناصر السلوم مشواره المهني الطويل على ركائز الأمانة والإخلاص والإتقان وعلمية الأداء وعشق الإنجاز، محملا -بعد رحيله- شبكة الطرق الممتدة مسؤولية الحديث عن رحلته ومشواره.

عزز الدكتور السلوم -طوال رحلته- من فضيلة احترام الذات والغير، فصدق في وعود إنجازه لكل مشروع يترقبه المواطن، ملتزما بمواقيت إنهائه المحددة سلفا، كما انتقل بالاحترام من سلوك حياة وعنوان تعاملات إلى سر من أسرار نجاحه المهني.
بالاحترام، وصدق الوعد، والعمل المخلص (أعظم خصال الرجال)، فارق السلوم الحياة، تاركا سيرة من ذهب تحتاج لعين تراها لا تقرأها على ورق.. رحم الله مهندس الطرق.

د. السلوم.. من هو؟

• ولد في المدينة المنورة عام 1358
• بكالوريوس الهندسة المدنية جامعة القاهرة
• دكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة أريزونا بأمريكا
• مدير عام المشاريع في وزارة المواصلات (النقل حاليا)
• وكيل وزارة المواصلات عشرين عاما
• نائب رئيس اتحاد الطرق الدولي
• عضو مجلس إدارة الخطوط الجوية السعودية
• وزير المواصلات ثماني سنوات
• أمين عام هيئة تطوير المدينة ومكة