ونجحت المدينة

لم تعطلها عجلة العمران وواكبت آمال أهلها وزوارها

تجاوزت زحام المركبات وجعلت من «الترددي» أفضل وسائل النقل

عملت بذراعي القوة ذراع يكمل المشاريع وذراع يمهد لراحة الزوار

تيزار

انقضت أيام الشهر الفضيل الذي استنفرت فيه «المدينة المنورة» جل طاقتها لراحة أهلها وزوارها، انقضت الأيام، وصدق «الميدان» على نجاح الخطط التشغيلية وإبداعها.
قدمت المدينة المنورة منظومة متداخلة من العمل الخلاق، لم تعطلها عجلة العمران، ولا حراك المشاريع المشتعل في الشوارع والميادين، بل أبدعت في صناعة الحلول وتقديم جملة من الخدمات النموذجية؛ كي ينعم أهلها وزوارها بأعظم الشهور وأغلاها.
عملت المدينة بذراعي القوة، ذراع يكمل المشاريع التنموية في ميقاتها، وذراع يمهد كل السبل لراحة زوار مسجدها العامر، ويواكب طموحات الكل وآمالهم في شهر السكينة والخشوع والروحانية.
تكاتفت أيدي كافة القطاعات لتقدم معا منظومة عمل مثالية طوال الشهر الفضيل، ولتعزز نجاح الخطط التشغيلية التي وضعتها كافة الجهات بشكل علمي ومدروس.
قوى الأمن، شرطة المدينة، الأمانة، المرور، النقل، الهلال الأحمر.. قطاعات اختلفت أسماؤها ومنهجية أدائها، ولكنها عملت في سرب متناغم لتحقق هدفا واحدا يتمثل في راحة الزوار وأمانهم.
قدمت القطاعات الأمنية بالمدينة منظومة عمل راقية، ووزع «الأمن» كوادره البشرية وآلياته في الشوارع والميادين بشكل علمي ومدروس، معززا للتواجد على مدار الساعة.
مهدت أمانة المدينة المنورة لانسيابية الطرق، لم تعرقلها المشاريع التنموية وصنعت محاور بديلة، كما تجاوز «النقل» زحام المركبات وجعل من «الترددي» الوسيلة الأسهل والأقرب وصولا بالزوار إلى المسجد النبوي.
ومع انسيابية الطرق، كان «المرور» الحاضر الدائم في كل شارع وميدان مما حال دون ارتباك السير من جراء الزحام.
ومع اتساق الهدف بين كافة القطاعات، كانت الخدمات الإسعافية التكاملية التي قدمها الهلال الأحمر، بمعاونة المتطوعين والمتطوعات من أبناء المدينة على مدار الشهر لتأمين سلامة ضيوف الرحمن.
نجحت المدينة المنورة؛ لأن قطاعاتها تحملت المسؤولية وأدتها بشكل إبداعي.. احترمت طموحات أهلها وزوارها، فقدمت ما يتناغم مع الطموح والحلم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟