
تحدث .. فعرفناه أكثر
تيزار
حديث استثنائي في محاوره وإجاباته.. تحلى بالشفافية والوضوح، خاطب فيه المواطن فهد البليهشي أهله من أبناء المدينة، كاشفا أمامهم تحديات الأمانة، وخططها، وما تقوم به وما تعد بتنفيذه في المستقبل.
حوار دام ساعتين، ترك صدى، وأثار حراكا مجتمعيا، وكأن أمين المدينة يجيب عن أسئلة تدور في ذهن كل مواطن مديني وينتظر إجابة وافية عنها.
قدم أمين المدينة فهد البليهشي -في حواره الأول إعلاميا- صورة «مرئية ومسموعة» عن مزايا المدينة المنورة التنافسيّة، والتي استقطبت -بدورها- المستثمرين في كافة القطاعات -صحية وتعليمية وترفيهية، معززا بالشواهد قدرة المدينة على مواكبة حلم المواطن في «جودة الحياة».
وأشار إلى «التحديات الثلاثة» التي تعمل عليها الأمانة، بدعم من أمير المدينة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، والمتمثلة في الصحة والتعليم والترفيه.
******
عزّز معالي أمين منطقة المدينة المنورة فهد البليهشي -في حواره الاستثنائي- من قيمة التخطيط الحضري المدروس، نافيا أن يكون لتخطيط المدن نهاية ذات توقيت زمني معلوم، عازيا الأمر لحاجيات الإنسان التي تتغير بسرعة فائقة، مما يستوجب أن يلاحقها التطوير بالسرعة ذاتها.
ولم يخف معاليه التعرض للآفات التي خلفتها «المركزية» التي عاشت لسنوات طويلة وتأثيرها السلبي على التخطيط الناجح، مؤكدا أن «المركزية» قتلت كل عمل إبداعي، ووحّدت عناصر ومواد البناء حتى طمست هويات المدن، ليس هذا فقط، بل تسببت في غياب فكر التطوير العقاري المميز، مما أنتج -بدوره- اجتهادات في البناء، وغيّب الهوية العمرانية، وجعل بناء الأحياء يتم على فترات زمنية طويلة؛ لذا جاء (البناء المتكامل) -وفقا لحديثه- ليمثل أهم الحلول لأنسنة وتطوير الأحياء، بل وحفزنا للتحرك لإيجاد خيارات متعددة لنتجنب البناء الذاتي والعشوائي من قبل السكان.
وأزال معاليه اللبس في الاعتقاد بأن تطوير الأحياء يعني إزالتها، بل دراسة متطلبات سكان الحي وربط المباني مع كافة مكونات وعناصر الحي وفق احتياج السكان، مؤكدا أن التطوير الذي تعمل عليه أمانة المدينة يشمل كل الأحياء بلا استثناء -قديمة وحديثة ومنظمة وغير منظمة- بلا تفريق وفق خطة واضحة ذات أولويات مستهدفة.
وطمأن معاليه أهالي المدينة المنورة بأن خطط التطوير العمراني واضحة، ومخرجاتها تستهدف «الإنسان» في المقام الأول؛ لذا تعمل الأمانة جاهدة على تطوير البنية التحتية، وإيجاد مسارات للمشاة والدراجات والحافلات، وتصحيح وضع التشجير بطريقة مستدامة.
وبصراحته المعهودة، لم ينكر إلغاء مشاريع الممشى لأنها دليل على فشل التخطيط الحضري، فيما المستهدف أن تخرج من منزلك وتتنقل في محيط السكن لاحتياجاتك الأساسية مشيًا.
وأعلى معاليه من جانب الرقابة والمتابعة بتخصيص مكتب تنسيق مشاريع البنية التحتية يتابع تنفيذ الخدمات العامة داخل الأحياء بشكل متوازٍ، معززا مهامه بالتنسيق بين كل الجهات لعلاج آفات الشوارع من حفر ومطبات وغيرها.
ولخص معاليه الأهداف التي تسعى الأمانة لبلوغها من وراء التطوير، وأهمها أن ينعم السكان بأسلوب جودة حياة المكان، وإثراء تجربة زوار المدينة المنورة.
من كلام الأمين (1)
• تخطيط المدن ليس له نهاية أو توقيت زمني معلوم
• المركزية قتلت كل عمل إبداعي وطمست هويات المدن
• البناء المتكامل أهم الحلول لأنسنة وتطوير الأحياء
• نعمل على تطوير كل الأحياء بلا استثناء وفق أولويات محددة
• تطوير الأحياء لا يعني إزالتها بل دراسة متطلبات سكان الحي
• خطط التطوير العمراني تستهدف «الإنسان» في المقام الأول
• ألغينا مشاريع الممشى لأنها دليل على فشل التخطيط الحضري