رُبى من مهد الطريق إلى وسادة «أحد العام»

جاءت إلى الحياة بعد حمل 26 أسبوعا

الإنسانية قبل الخبرة المهنية حركت أطباء «أحد العام» لإنقاذها

الأم تفقد الأمل والرعاية والاهتمام يردان للصغيرة العافية

760 جراما وزنها عند الولادة و2.5 كيلوجرام عند المغادرة

تيزار

قدمت إلى الحياة قبل أوانها، واختارت الطريق مهدا بديلا، أرجفت قلب أمها بعد أن وضعتها في الأسبوع السادس والعشرين من حملها، حتى توقعت لها الأم الموت سريعا بنفس سرعة ميلادها.
سبعمائة وستون جراما كان وزنها الذي واجهت به الدنيا، و«وضع صحي حرج» كان التقييم الأولي لحالتها في مستشفى أحد العام، ومع الصورة الارتباكية لميلاد رُبى، وتوقعات المحيطين بموتها، كان للقدر في حالتها رأى بديل، إذ قيّض الرحمن لها فرقا طبية في مستشفى أحد العام تدخلت سريعا، وتم نقلها إلى قسم العناية المركزة لحديثي الولادة.
الإنسانية قبل الخبرة المهنية حركت أطباء «أحد العام» للحاق بالصغيرة، عجّلوا بإيصال كل الأجهزة المعينة والمساعدة على بقاء الجنين على قيد الحياة.
مائة وعشرون يوما مكثتها رُبى في العناية المركزة في «أحد العام»، حظيت -خلالها- بالمتابعة والعناية، ومن قبلهما بحب الجميع ودعواتهم لها بالعافية.
الكل كان يراقب حالتها ويدعو لها، فيما ينبض قلب الأم نبضات القلق، منتظرة من بعيد بشريات السلامة.
«رُبى بصحة وعافية ولا مضاعفات ولا عيوب».. هذه هي النتيجة التي أسعدت الأم وأذهلت الكلّ.
تقرير طبي كُتب بمداد الفرح قدمه «أحد العام»، بعد مائة وعشرين يوما من الرعاية والعناية والاهتمام، تقرير يوثق الكفاءة ويعلي من مهنية الكادر الطبي والتمريضي بالمستشفى الرائد.
خرجت ربي من المستشفى، وقد اكتمل نموها، وانتقل وزنها من سبعمائة وستين جراما إلى أكثر من اثنين كيلوجرام ونصف، ولتكون العافية المُستعادة عنوانا لقصة تجاوزت في «أحد العام» حدود المهنية، إلى آفاق الإنسانية والقدرة على التعامل مع الوقت ورفض اليأس.
رُبي عادت بالعافية، لترسخ الثقة في مشارط العلاج ولمسات الرحمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟