الفن في عصر الدولة الدولة السعودية الأولى

تيزار

الفن وسيلة من وسائل الإنسان للتعبير عن ما تكنه نفسه من مشاعر وأحلام وحاجات وآمال وآلام، وهو لغة تكاد تكون مشتركة بين جميع البشر، ولا يقتصر الفن على كونه لغة منطوقة فحسب، بل وذات نغم أيضاً.
ومنذ قديم الزمن، استعمل الإنسان الأدوات التي وجدها حوله في الطبيعة، وعمل على تهيئتها، فمن العظام، إلى أعواد الخشب، إلى نبات القرع المجفف، إلى جذوع الأشجار الفارغة.. وشد عليها جلود الحيوانات ليصنع منها الطبول، ثم زخرفها بالألوان والنقوش الدقيقة.
وظهر منشدون وشعراء ينظمون القصائد التي تعبر عن الحالة التي يعيشها المجتمع من فرح أو حزن، وانتظم الرجال في صفوف يرددونها ويتغنون بها وهم يتمايلون بأجسادهم، فأصبح الشعر والموسيقى يسيران معا يعبران عن المجتمع في أفراحه وأحزانه.
عرف الإنسان في الجزيرة العربية الفن والموسيقى منذ وقت مبكر، حيث كانت له آلاته التي صنعها مما توافر لديه من مكونات الطبيعة من حوله، فكيفها بما يتناسب مع رغباته وأهوائه، وظهر الشعر رافدا للحالة التي يعيشها، فعبر عن فرحه وحزنه ومكنونات نفسه.
وكان لكل منطقة من أرجاء الجزيرة العربية الواسعة آلاتها التي اختصت بها، وفنها الشعبي الذي عرفت به، فكان هذا التنوع ميزة تضاف إلى تنوع عاداتها وتقاليدها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟