التطوير يبدأ بإصلاح الخلل

قراءة: حديث المدينة

عهد تعليمي جديد يبدأ بتطوير المناهج واستثمار الكفاءات والمواءمة الناجحة مع القدرات البشريّة، وخطط تطويريّة تعاملت مع أيّام الدراسة بشكل غير مسبوق وقسّمت العام لفصول والفصول لأسابيع وغيّرت الشكل النمطي لإجازات المعلمين والطلاب وقبل كل ذلك أنارت شمعة الأمل في مٌخرجات تعليمية مٌختلفة ينعم بها الوطن -علما ومعرفة -.

ومع التفاؤل الذي مسّ الأكثريّة في أعقاب الكشف عن ملامح التقويم الجديد تتمثل قوة التقويم في إصلاح الخلل ومعالجة كلّ معوّق أعاق انطلاق القطار التعليمي على مساره، تبقى القوة في المعالجة الهادئة والنظرة الموضوعية للأمس التعليمي حتى نستقبل الغد المُشرق برحابة صدر وابتسامة رضا.

لقد أبدع وزير التعليم حمد آل الشيخ في سرده لإيجابيات التقويم وأبدع أكثر وقتما اعترف -بقوة المسؤول- بأن مناهجنا كانت بحاجة للتطوير منذ سنوات طويلة، أبدع وقتما ألغى ما حسبناه لسنوات تطويرا وأبقى ما يُعين على دفع القاطرة.

تمهيد الأرض يسبق البناية وصناعة المضمار خطوة أولى قبل صافرة الانطلاق، ومع القناعة الكاملة بالفكر العصري والرؤية الاستشرافية للمستقبل والرغبة الصادقة لدى راسم الاستراتيجية الذي وضع نصب عينيه أهدافا يتفق الكلّ على جودتها يبقى علينا التأكيد بأن التقويم الذي تُشرق شمسه بعد شهور قلائل لا يتحقق فقط بقرار بل بمشوار يبدأ بالمعالجة والإصلاح ومن ثم الانطلاق وجني الحصاد.

التقويم الدراسي جاء ليٌعلن عن عهد تعليمي حلُمنا طويلا بقدوم أيامه، عهد بمناهج عصريّة ومخرجات مختلفة، عهد يرفع من قدرات طلابنا العلمية والمعرفيّة وينقلنا لصدارة الدول التي ترسم تقويمها التعليمي دون نقل أو استنساخ.

لقد وضع الوزير يده على الخلل وهذه بداية النجاح. لهذا نحن متفائلون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟