فيصل بن سلمان “المدينة المنورة.. عشرة أعوام زاهرة”
بقلم : علي حسن الأحمدي
مرت عشرة أعوام على تولي سيدي صاحب السمو الملكيالأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إمارة منطقة المدينة المنورة.. عشرة أعوام كانت زاهرة بالعمل والعطاء، حافلة بالفكر المُبدع وبالجهد المميّز وبالنجاح المُثمر.. كانت سنابل خضراء تميّزت بالتنمية والتطور والإبداع، شهدت المدينة المنورة وكافة المحافظات التابعة لها خلالها نهضة تنموية وقفزة تطويرية كبيرة في كافة المجالات التنموية والحيوية.. ذلك بفضل الله -سبحانه وتعالى، ثم بالدعم السخي والتوجيه السامي الكريم من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد الأمين، وتطلعاتهما -حفظهما الله- لبناء نهضة تنموية وقفزة تطويرية كبيرة في كافة المجالات التنموية والحيوية بمدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
اُُكرم الأمير فيصل بن سلمان بشرف خدمة المدينة المنورة قبل عقد من الزمن، جاءها عاشقًا لها ومُحبًّا لأهلها، وفي ذهنه ومخيلته العمل من أجلها بكل همة ونشاط وتفانٍ وإخلاص.. درس احتياجاتها، ورسم الخطط لتعزيز تنميتها، واختار بدقة متناهية فرق العمل التي رأى أنها قادرة على تنفيذ توجهاته وتطلعاته بكل مهارة وإتقان.
أعطى سموه جل وقته وكبير اهتمامه لخدمة المسجد النبوي الشريف، وخدمة ضيوف الرحمن من حجاج وزوار ومعتمرين، وركز على احتياجات المدينة ككل، ومتطلبات ساكنيها والمقيمين فيها، وقاد سموه -يحفظه الله- ورش عمل متعددة، وأحدث نقلة حضارية متطورة في كافة المشاريع التنموية وتطوير البُنى التحتية، وخاصة المشاريع الخدمية، مع تشييد الواجهات الحضارية والمعمارية للمدينة، بما يتوافق مع صبغتها الدينية والثقافية ومكوناتها التاريخية.
تعيش المدينة المنورة اليوم أبهى صورها، وأزهى ألوانها في إطلالتها وجماليتها وأحيائها وميادينها وشوارعها وحدائقها وبناها التحتية ومشاريعها الضخمة، وتحظى مع اتساع رقعتها بمنظومة خدمات كاملة.
والحديث عن إنجازات سموه وما قدمه ولا يزال يقدمه للمدينة يطول جدًّا.. إنه ملف كبير وكبير جدًّا، خصوصا في الجوانب التعليمية والصحية والإدارات ذات العلاقة بالشؤون الخدمية والأمنية.
رسم سموه الكريم تلك الصور بفكر حضاري ورؤى حديثة.. ولا يزال سموه -حفظه الله- شعلة نشاط مُتقدة.. زاخرًا بالبناء والحيوية والأمل، مخططًا ومنفذًا جادًا في كافة المسارات التنموية بإبداع مُتجدد.. والقادم أجمل وأروع يا طيبة الطيبة..!
فيصل بن سلمان.. جاد في العمل، إنسانيٌّ في التعامل، حاضرٌ ومُشاركٌ في البعد الاجتماعي، نهرٌ جارٍ في المواقف الإنسانية.. حفظك الله يا نجل الملوك..!
وقفة..!
يظن البعض أن مجلس سمو الأمير الأسبوعي واستقباله للمواطنين.. للسلام فقط.. لكنه في واقع الأمر مجلسُ شورى.. يطرح سموه فكرًا، أو مشروعًا مُعينًا يهم المدينة المنورة أو أهلها، ثم يُفسح المجال أمام الجميع لإبداء آرائهم وتصوراتهم..
