رموز تستحق التكريم في الصحافة المدينية

حديث المدينة

لم تغفل الصحافة المدينية توثيق رحلة رجالاتها مع القلم والورق ولم تنس أن تردّ لهم صنيع الأيام بكلمة حبّ وعرفان. ومع كثرة أصحاب البصمة الحيّة في سجل التاريخ الصحفي المديني  يبقى لما يروق لي تسميتهم برجال المرحلة وهج خاص.

ناصر عواد الجهني وهاشم خريص وعلي العمري وياسين معلا وسالم الاحمدي ومروان قصاص وعلي الاحمدي. أسماء تركت نقشا وسيرة في ذاكرة كل محبّ للإعلام  للموضوعي.

ثلاثون عاما مضت وربما يزيد  هي عٌمر مشوارهم المتألق ولكن ما أجملها السطور التي غيّرت مناهج وبدّلت أفكارا وبقيت ميراثا لم تشبع منه أجيال المدينة المنورة حتى اليوم.

رموز لا تُنسى في رحلة الصحافة المدينية  . بدأت وتألقت مع فقر الإمكانات الفنية وأزدات تألقا مع نهضة الصحافة . عاينت مرحلة شديدة الاختلاف ولكن القلم والجهد والعطاء لم يختلف. ففي الأولى كانوا تلاميذ الكبار وفي الثانية رموز وأقطاب.

رجال المرحلة احترموا مهنة الصحافة. اعطوها حقها وأدركوا تأثيرها على ثقافة المجتمع ومع تباين واختلاف محافل أعمالهم كانت المدينة المنورة القاسم المشترك بينهم جميعا يكتبون لها ومن أجلها. يستشعرون نبضها ويتابعون أفراحها وأوجاعها وينقلوها من الأرض لمسامع الرأي العام.

رسالة خضراء حملوها من زمن طويل ولكن عبق المشوار الناجح لايزال يعطّر الأجواء حتى اليوم.

أكتب لأذكّر الأجيال بتاريخ أصحاب النقش على الورق وأسماء الرموز التي أحبت مهنة وعشقت مدينة ..أكتب عن رجال المصداقية ممن حفظ لهم التاريخ سطورا بيضاء لا تحمل إلا عنوان الإبداع.

رحم الله المتوفى منهم وأمد الله في عمر الباقين وكتب لهم أجر ماقدموه لمدينتهم الطاهرة وأهلها الطيبين.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟