عقال ابن المدينة

ماجد الصقيري
نائب رئيس التحرير

أمير المدينة يساعد صغيرا على لبس العقال.. صورة تُعزز للحبّ، ولفتة تربويّة “عفوية” قدّمها الأمير دون قصد، فالتقطها مصوّر مُبدع بمهنيّة وقصد.
صورة بعنوان درس قدّمه فيصل بن سلمان، وهو ينعطف بالجولات التفقدية على مدارس الصغار منعطفا مختلفا، فالزيارة لا تستهدف -في عيون الأمير- الوقوف على جاهزية المبنى واكتمال المقاعد والمناهج، بل جاهزيّة الأبوة الحانية في قلب كل مُعلم.
الحوائط والمقاعد لا تُربّي جيلا، ولا تصنع نشأً صالحا، فيما تُربي القلوب الطيبة أجيالا، كما أن التربية الحقة لا تحتاج خطبة عصماء في طابور الصباح، ولا درسا إنشائيا على لوحة الإيضاح، ولا استنساخا لعبارات مُعلّبة وإعادة لصقها على جدران المدارس، بل تحتاج يدًا تربت على كتف طفل؛ لتُشعره بأن المعلمين جميعهم له آباء.
أمير المدينة يساعد صغيرا على لبس العقال.. أجمل درس في بدايات العام الدراسي.
درس في يوم واحد يحمل كل ما نريد تأصيله في عام كامل، فكل العالم يدرس ويتعلّم، وكل المدارس لها مناهج ومقاعد وفصول، كما أن المدارس جميعها بها إدارة ومعلمون ومعلمات، ولكن يبقى الفرق في الدرس والإلهام.
مدارسنا بحاجة لصورة مُلهمة، فجاءت صورة العقال لتقدم البديل عن خُطبِ الصباح ودروس الإنشاء، وتحكي التربية في لقطة واحدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟