أمانة المدينة تُورِّط مستشفى الحبيب بأرض مملوكة لمواطن

عرضت مواقع أقل سعرا حلا للأزمة.. ورفضها المالك

كيف ستُنهي الأمانة مشكلة المستشفى التي أوقعت نفسها فيها؟

تيزار

تحاول أمانة المدينة المنورة إيجاد حلّ لأزمتها، التي أوقعت نفسها فيها، بعد تأجيرها أرضا مملوكة للغير لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية، بعقد مدته 50 عاما، وذلك بتقديم حلول وديّة، وعرض أرض بديلة على المستأجر في شوران وغيرها من المناطق، فيما يتمسك “الأخير” بأرضه.
ويتميز الموقع -مثار الأزمة- والذي خُطط لإقامة المستشفى عليه بأنه الأغلى سعرا؛ لوقوعه على طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الدائري الثاني)، فيما تعد المواقع البديلة المطروحة على المستأجر أقل بكثير.
وكان المستأجر قد فوجئ بإخطار من المالك يطالبه بإيقاف العمل في الموقع، مما أحدث إرباكا، وسبب -في الوقت ذاته- صدمة لمسؤولي الأمانة.
وكانت أمانة المدينة ومجموعة الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية قد وقعتا، في 25 نوفمبر 2021، عقدا لإنشاء مستشفى وبرج طبي، بسعة 300 سرير، على طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الدائري الثاني)؛ بهدف توفير خيارات صحية متنوعة لسكان المدينة المنورة وزوارها، ودعم منظومة الرعاية العلاجية والطبية في المدينة المنورة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأعلنت الأمانة -في حينه- أن المستشفى سيكون رقميًّا، من 10 طوابق، وبتصميم يعكس الطابع العمراني للمدينة، كما أنه يقدم خدمات الطوارئ والعنايات المركزة للأطفال والكبار، بالإضافة إلى العناية المركزة القلبية، العمليات الجراحية، القسطرة القلبية، الخدمات التخصصية للأطفال، طب وجراحة النساء والولادة، الغسيل الكلوي… وغيرها من الخدمات الطبية، التي تُساهم في رفع منظومة الخدمات الصحية في المدينة المنورة.
جاءت هذه الأحداث لتنزل على مسؤولي الأمانة كالصاعقة، ولتربك حساباتهم، خصوصا مع دفع المستأجر كثيرا من المبالغ من أجل تنفيذ المشروع، ولا يُعرف -حتى الآن- ما الذي سيحدث مع إصرار المالك على تسليمه أرضه.