الشيخ محمد عابد .. صوت سكن القلوب

تيزار

غيَّب الموت الشيخ محمد عابد بن محمد كامل السندي، إمام وخطيب مسجد قباء الأسبق، بعد سنوات قدّم فيها جواهر تفسير القرآن وعلومه لطلاب المسجد النبوي، وعزّز خلالها لوسطية الدين ونهجه المعتدل، كما حمل آيات القرآن على متن صوته لتسكن معانيها قلوب المصلين، ليس هذا فقط، بل سافر لأداء صلاة التراويح في عدد من الدول -عربية وأجنبية- أبرزها بريطانيا، أستراليا، بنغلاديش، والكويت التي زارها عام 1432هـ وأم المصلين في جامع الزبن.
وكان الشيخ السندي قد تدرج -تعليميا- من الدراسة بالمعهد العالي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم حصل على ليسانس الشريعة من الجامعة الإسلامية عام 1402هـ، ومن ثم عمل مدرسا للقرآن الكريم والعلوم الشرعية بالجامعة الإسلامية حتى تقاعده عام 1433هـ.
عين الشيخ السندي إماما وخطيبا في مسجد قباء منذ عام 1405هـ، ومدرسا للقرآن والتفسير في المسجد النبوي عام 1407هـ، ليواصل رحلته بين رافدي الإمامة والتدريس.
فاز الشيخ محمد عابد -لتواضعه ورفيع خلقه وحسن تعامله- بمحبة كل من عرفوه، كما عُرف عنه مزاحه الطيب والجميل مع طلابه؛ تعزيزا للأنس والقرب بينه وبين تلاميذه -صغارا كانوا أو كبارا.
أمّ الشيخ محمد عابد المصلين في شهر رمضان في صلاة التراويح، والقيام في المسجد النبوي عام 1410هـ في الليلة الرابعة والخامسة والسادسة في العشر الركعات الأخيرة، ثم أكمل صلاة الشفع والوتر، ثم شارك في صلاة القيام في ليلة الواحد والعشرين وليلة الثاني والعشرين.
رحم الله الفقيد عابد السندي، صاحب الرحلة الشريفة والجامعة بين العلم الغزير ونقاء الصوت وجماله.

محمد عابد.. في سطور

• ولد بالمدينة المنورة في شوال عام 1373هـ
• حاصل على ليسانس الشريعة من الجامعة الإسلامية عام 1402هـ
• التحق بالسلك الوظيفي
• عين موظفا في وزارة المواصلات وإدارة الطرق
• عمل مدرسا بالجامعة الإسلامية حتى تقاعده 1433هـ
• عين إماما وخطيبا في مسجد قباء منذ عام 1405هـ
• عين مدرسا في المسجد النبوي عام 1407هـ