إعدام الإمام ..دماء لا تجف

تيزار

نقلوه إلى مصر ومن ثم إلى الأستانة ليُحاكموه محاكمة صوريّة ويعدموه -شنقًا- في ساحة آيا صوفيا بإسطنبول ويشهروا بجثته لثلاثة أيام.

“قصة غدر” تعرض لها الإمام عبد الله بن سعود آخر أئمة الدولة السعودية الأولى بدأت مع حصار الاحتلال للدرعيّة وقصفها بالمدفعية لعشرة أيام متواصلة حتى تمكن بعد شهرين من السيطرة على جنوبها.

حصار غاشم استمر لستة أشهر خلّف وراءه نقص الزاد والماء وتسبب في جوع الأطفال والنساء والشيوخ الأمر الذي دعا الإمام عبد الله بن سعود إرسال طلب الصلح من قائد الجيش العثماني إبراهيم باشا حفاظا منه على المدينة وخوفا على حياة ساكنيها ففرح الأخير كثيرًا بهذا الطلب ووافق عليه.

خرج الإمام عبد الله بن سعود لمقابلة إبراهيم باشا للاتفاق حول شروط الصلح والتي كان أبرزها تسليم الدرعية لجيش إبراهيم باشا شريطة إبقائها دون تخريب أو هدم وتأمين أهلها على أن يقوم الإمام عبد الله بن سعود بتسليم نفسه.
نفذ الإمام عبدالله بن سعود العهد وسلّم نفسه، فغدر به إبراهيم باشا ونقض العهد والاتفاق وقام بهدم البيوت وحرق الزرع والنخل وقتل العلماء والشيوخ والأطفال من أهل الرياض والوشم والحوطة والقصيم وسدير دون رحمة.

وبعد مجزرة الدرعية التي راح ضحيتها آلاف تم إرسال الإمام عبدالله بن سعود إلى مصر ومنها إلى الإستانة (إسطنبول) فتمت محاكمته محاكمة صورية، كما تم التشهير به في شوارع إسطنبول لمدة ثلاثة أيام دون احترام لمكانته وإعدامه شنقًا، ثم قُطع رأسه وصُلب في ساحة آيا صوفيا عام 1234هـ.

دم الإمام لم يجف رغم سقوط الدولة وصار ملهما للشعب كي يلتف حول آل سعود ولتعود الدولة بعد سنوات أقوى مما كانت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟