كيف نموت؟ لسنا عربا
عنصريّة الشعر الأشقر والعيون الزرقاء
تيزار
هكذا يرون أنفسهم ، عالم مختلف عن عالمنا، دماؤهم ليست كدمائنا ، قتلاهم ليسوا كقتلانا ، يتعجبون من موت أطفالهم أصحاب العيون الزرقاء والشعر الأصفر برصاص الحرب الدائرة ويتساءلون بعجب ودهشة لماذا وكيف يُقتلون؟ حتى مسارح حربهم يرونها مختلفة ليس فيها عشوائية ولاغوغائية ولا لاجئين برداء ممزق كحروب الجنس العربي على اختلاف أوطانهم
عنصرية غربية ” كامنة ” في النفس حتى لو حاولوا إخفائها بشعارات الديمقراطية وحقوق الأنسان ، عنصريّة تختفي وتغيب – عمدا – ثم تعود لتظهر- غصبا – لتخبرنا من نحن في عيونهم ؟ كيف يروننا كعرب؟
الإعلام الغربي نقل لنا مشاعر متابعي الحرب الدائرة غربا وأسئلتهم كثيرة الدوران ؟ وكيف قارنوا بين الجنسين العربي والغربي في الحرب والهروب منها والموت واختياراته أيضا.
إنهم يتعجبون بدهشة كيف يُقتل أطفال أوروبيون عيونهم زرقاء وشعرهم أشقر بالصواريخ والمروحيّات؟ كيف تصلهم نيران صواريخ الكروز وهم في مدن أوربية ليت كالعراق وأفغانستان ؟ كيف لنا أن نتحول إلى لاجئين ونحن الأوربيون المتعلمون المثقفون الأذكياء؟
نيران الصواريخ والهرب واللجوء وربما الموت ليست لهم – هكذا يعتقدون ويقتنعون ويؤمنون أيضا. أما العرب فلهم هذه البضاعة الثقيلة ، يقتلون ، يهربون لا غرابة في ذلك.
عنصرية الشعر الأشقرالنائمة أيقظتها الحرب وعرّفتنا من نحن في ثقافة هؤلاء ؟
العنصريّة تهدأ وتنام وطويلا ولكنها تعود لتستفيق وتصحو ويعلو صوتها, واليوم علا السؤال في كل الوسائل الإعلاميّة الغربية .. كيف لنا أن نقتل بالصواريخ وهل نحن كالبشر القاطن في العراق ؟