
60 يوما غيّرت تاريخ المدينة
تيزار
تسعة وستون عاما مضت ولا تزال المدينة المنورة تتذكر زيارة الملك عبد العزيز لها عام 1345هـ، لا تزال تتذكر “الستين يوما” التي قضاها بها بعد أن دانت لحكمه وانضمت لدولته بلا قتال ولا قطرة دم واحدة.
ففي ربيع الأخر 1345هـ زار الملك عبد العزيز المدينة المنورة في أكبر قافلة سيارات ملكيّة شهدتها المدينة المنورة لتفقد أحوالها، وبعد زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه جلس الملك لاستقبال أهالي المدينة الذين أقاموا له الاحتفالات في الميادين ومحطة السكة الحديد.
قضى الملك عبد العزيز في المدينة شهرين نظم فيها الأوضاع الإدارية عزل فيها أمراء وعيّن أمراء، وتفقد أحوال أهل المنطقة وأعاد تشكيل إدارة الحرم والأوقاف وخلصهما من الموظفين الذين لم يكن لهم عمل وشكل مجلسًا جديدًا للقضاء، ونظم أمور أمكنة الزيارة في المدينة كما ركب الملك القطار لتفقد أوضاع القبائل النازلة شمال المدينة.
زيارة مر عليها سنوات تركت بصمة إنجاز وبدلت أوضاعا ووضعت المدينة المنورة على طريق الأمان والاستقرار.
69 عاما مضت والمدينة تُعيد عبق الرحلة بإحياء ذات الموقع الذي شهد احتفاء الأهالي بوصول الملك عبد العزيز 1345هـ لتتذكر الأجيال ما قدم المؤسس وليظل التاريخ محفوظا في الذاكرة.