300 عام  من التأسيس للرؤية

  ثوابت كجبل طويق اتفق عليها إمام وملك دون أن يلتقيا

تيزار

 

ثلاثمائة عام تفصل بين تأسيس كيان الدولة عام 1727 وبين إطلاق رؤيتها 2030. مسافة بعيدة بين حدثين وتاريخين، ورغم بُعد المسافات تأتي وجوه الشبه، فالأول غيّر شكل الماضي والثاني يرسم ملامح المستقبل ويستثمر تربة الأرض الآمنة التي عبّدها الإمام محمد بن سعود ليُحيل لونها إلى لون الحياة والنماء، ويُقيم المشاريع العملاقة التي واكبت العصر وأدهشت العالم.

تأسيس نحتفل بوهج تاريخه العظيم اليوم ورؤية نستشعر عبق عطرها مُبكرا. ومناهج تم الاتفاق عليها بين الإمام محمد بن سعود والملك سلمان بن عبد العزيز دون أن تتلاقى الوجوه يوما أو تتصافح الأيادي.
الثوابت الرصينة والقواعد ذات الجذور لا تحتاج لمن يحملها من جيل إلى جيل، فالكل يحفظها ويسير على نهجها ولا يتخير مسارا سواها.
الدين والوطن والأمن والريادة وحياة الإنسان خمسة ركائز يؤصلها ملك وراء ملك بعد أن ثبّتها الإمام محمد بن سعود كالجبال الراسيات، لا تتحرك من مكانها.

ومع الركائز الخمس جاء الإلهام والإبداع اللذين نقلا المملكة إلى مصاف الأرقى تطوراً وعمراناً وحضارة، جاءت رؤية 2030 لترسم بالفكر العصري والنظرة بعيدة المدة حياة جديدة، وتحيل تربة الصحراء التي شهدت مجد البدايات الأولى إلى بساط أخضر يحمل لأبناء الوطن ربيع الحياة.

مشاريع عملاقة أبهرت الدُنيا لجمال تخطيطها مثل نيوم والقديّة والبحر الأحمر وغيرها وقفزات على صعيد التقنية تسابق عقارب الساعة وارتقاء على صعيد الاقتصاد وريادة بالمحفل السياسي العربي والعالمي.

بعد 3 قرون جاءت الرؤية لتُجدد الروح وتُحرّك السواعد الشابة -شباباً وفتيات- كي يرفعوا الصروح والناطحات ويحفروا الصخور الصلدة ويقيموا مكانها مدنا عملاقة.
الأرض هي الأرض، من مسرح لسنابك خيول الانتصار بالأمس إلى بنايات وصروح ومدن عملاقة اليوم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟