زحام وصدام .لماذا يكره هؤلاء توكلّنا؟

بروفايل : محرر حديث المدينة

قصّة قدمتها الصدفة واستوقفتني للحظات أمام بوابة إحدى شركات الاتصالات بالمدينة.ومع تفاصيل القصة الغريبة حقا تجلّى بوضوح غياب الوعي ورفض الانصياع وتجاهل كل أصوات التوعيّة التي أطلقتها كافة الجهات من أجل عافية المواطن والمقيم.

بدأت تفاصيل القصة بزحام نسبي على بوابة الشركة لعدد من المواطنين والوافدين ممن ينشدون الدخول للفوز بعروض أو شرائح أو سداد فواتير . ومع اختلاف الجنسيات الواقفة على البوابة يبقى بينهم قاسم مشترك وهو عدم وجود تطبيق توكلّنا على هواتفهم ورفض الشركة السماح لهم بالدخول.

محاولات دامت لساعة أو مايزيد مع مسئول الشركة وأصوات تداخلت في لهجاتها واستثمار لكل مفردات الرجاء و الشفعة كي يُسمح لهم بالدخول لإنجاز مهامهم .وعلى الرغم من رفض المسئول المٌلتزم دخول أىّ منهم وعودة الواقفين يجرون أذيال الخيبة إلا أن غرابة القصة أثارت داخلي التساؤل.. كم يأخذ تحميل تطبيق توكلّنا من الوقت حتى يستقر على الهاتف؟ وماهي الموانع التي تحول بين هؤلاء والتطبيق؟ ولماذا يرفض البعض تحميله على هواتفهم لإنجاز مهامهم بشكل طبيعي؟ ولماذا الرجاء والشفعة والوساطة إذا كان الأمر سهلا لايستغرق وقتا؟

توكلّنا أو ما يطلق عليه مجازا ” تطبيق العافية” دخل مرحلة من الصدّام مع فاقدي الوعي ورافضي الالتزام. وكم حاولت -حقا- الوصول لعُقدة الحكاية والتعرّف على أسرار الصدام وأسباب الزحام فلم يتبين لى  إلا سببا واحدا وهو ” غياب الوعي ” واحتراف تجاهل الرسائل وعدم الاكتراث لا بعافية النفس ولا صحة الآخرين.

توكلنا .. مؤشر وعي قبل أن يكون تطبيق عافية. ليتنا نتعامل معه من هذه الزاوية .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟