الغرفة التجارية.. 55 عاما في خدمة تُجّار المدينة

55 عاما في خدمة تُجّار المدينة

مبنى العنبريّة أول مبنى لغرفة المدينة والثاني على مستوى غرف المملكة

14 دورة لمجالس الإدارة الأولى في منزل “ساب” والأخيرة في صرح حضاري

الدخيل يثري الغرفة بتدشين مركز المعارض وفرع الغرفة بالعلا

5 دورات لمجلس الإدارة بلا مبنى والسادسة بمبنى العنبريّة

ميمني يُدخل أول حاسب آلي للغرفة ويُعزز لفلسفة الإدارة بالأهداف

الدورة الثامنة “رأس رمح” في تغيير منهجية الغرفة وأسلوب عملها

 

تيزار

سلسلة تكامليّة وحلقات مُتصلة بدأتها غرفة المدينة المنورة منذ تأسيسها وانطلاق أول دورة لها برئاسة السيد حبيب محمود عام 1399 هـ حتى الدورة الرابعة عشرة 2021، واُسس علميّة ومنهجيّة راسخة وضعتها المجالس الأولى وسارت على نهجها البقيّة استهدفت في مُجملها خدمة مجتمع المدينة المنورة بشكل عام وتُجّارها على وجه الخصوص.

وكانت الغرفة التجارية بالمدينة المنورة قد مرّت على مدى خمسة وخمسين عاما بأطوار عدة حيث عُقدت الدورة الأولى لمجلس إدارتها في منزل مدير الغرفة وقتذاك عبد العزيز ساب لعدم وجود مبنى يجمع تجّار المدينة تحت سقفه حتى جاءت الدورة السادسة 1411 وتم تدشين أول مبنى للغرفة التجارية بالعنبرية والذي يمثل ثاني مبنى مملوك للغرف التجارية على مستوى المملكة.

ويٌعد عبد العزيز ساب من رؤساء غرفة المدينة الذي استمر في منصبه لـ 12 عاما متتاليّة محققا في 3 دورات متتاليّة انجازات فارقة في عُمر الغرفة حيث يُحسب له وضع بصمة إداريّة ناجحة عزّز من خلالها خدمات المنتسبين.

ومع ما حققه “ساب” في فترة رئاسته جاءت الدورة السابعة التي ترأسها د. عبد الله الدخيل لتشهد تدشين مركز المدينة المنورة للمعارض وافتتاح فرع الغرفة بالعلا في حدثين مثلا انتقالة في استراتيجية الغرفة ومنهجيّة توسعها.

ومع الانتقالات التي شهدتها غرفة المدينة المنورة خلال دوراتها كانت الدورة الثامنة التي ترأسها يوسف عبد الستار ميمني “نقطة فارقة” وبداية حقيقية لمرحلة التأسيس الجديدة حيث رسخ ميمني لمنهج التشاركيّة مع رجال الأعمال والخبراء والأعيان ليساهموا معه في إحداث تغيير إيجابي فارق.

رسّخ ميمني في فترة رئاسته لمنهج “الإدارة بالأهداف” وأدخل -لأول مرة- الحاسب الآلي وقلّص من الإجراءات البيروقراطية وعزّز لأرقي الأنظمة الإدارية كما شهدت الفترة ذاتها حالة من الانفتاح الناجح على الغرف الشقيقة بالمملكة وكانت الدورة الثامنة 1415- 1419 برئاسة ميمني قد تبنت دعم مشروع المدينة الصناعية بالمدينة ومشروع المستودعات.

سارت الغرفة التجارية بالمدينة على الأسس الثابتة واتخذت أسلوبا توسعيا ناجحا في دوراتها المتلاحقة وتحديدا بعد “الثامنة” وبدأت في وضع هياكل تنظيمية ناجحة بل انفتحت على الإعلام لتسويق خدماتها على المستوى المحلي والوطني كما وسعت من لجانها النوعية لإثراء منظومة عملها.

ومع توالي الدورات تحولت الغرفة إلى “رأس رمح” للقطاع الخاص حيث عملت على رصد مشاكله وعمل اللقاءات الدوريّة واقتراح الحلول كي يتخطى العقبات التي تواجهه ليس هذا فقط بل توجيهه أيضا بعين الخبرة إلى المجالات الاستثمارية الرابحة.

نجحت غرفة المدينة -ببصمة كل مجلس- في تعزيز علاقتها مع التجّار وذلك بتطوير خدماتها بشكل انسيابي كما عزّزت من حضورها للمنتديات المحلية والخارجية لتفعيل عامل الخبرات وأولت اهتماما بالغا بتدريب الكوادر بالإضافة لتحريكها قاطرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

خمسة وخمسون عاما بأربعة عشر دورة و 9 رؤساء اختلفوا في أسلوب العمل والأداء ولكنهم اتفقوا في هدف واحد وهو خدمة مجتمع المدينة وتجارها والارتقاء باقتصادها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟