بن جنيدب .. هندسة المعمار والأخلاق

 حديث المدينة

صاحب خُلق قبل أن يكون مٌهندسا معماريّا، له رؤية خاصة في الأبعاد والمساحات والفراغ المحيط بالأماكن، أربعون عمرا عاشها مع “الهندسة” لا فرق بين هندسة المعمار وهندسة الحياة، فسلوكياته وتعاملاته وأخلاقياته تُقدّم عنه أجمل سيرة حياتية.

أربعون عاما مضت على تخرجه من جامعة الملك عبد العزيز وتحديدا عام 1982 استهلك أيامها في إثراء علومه ومعارفه، سافر لأمريكا وبريطانيا ليتعلّم في جامعاتها ومن ثم يعود ليترك بصمة الخبرة على كل مكان قام بتصميمه والإشراف عليه.
ومع ما حققه المهندس عبد الله بن جنيدب من مشاريع نوعيّة تحكي إبداعه في عالم التصميم كالتوسعة الثالثة للحرم المكي ومشروع مكتبة الملك فهد العامة في جدة وكلية الطب الأهلية بجدة وتطوير منطقة جبل عمر وغيرها إلا أن إبداعا آخر يتجلى في حياته رسمه بقلم التواضع ومسطرة الأخلاق والأدب الجمّ.

انجازات تعلو على الأرض ونفس طيبة تحول بين صاحبها وبين غرور النجاح وعلياء التفوق حتى تغريداته التي يبثها على الوسائط ويتابعها الكثيرون لا تجد فيها “الأنا” ولا تقرأ فيها أفعال “أنجزت وقدّمت وصممت وأبدعت”. تغريدات ينغمس فيها بن جنيدب مع مجتمعه بالرأي والرد والتحليل وهذا يكفيه.

لم يقف بن جنيدب وراء كاميرا الإعلام كثيرا بل وقفت أعماله في واجهة الكاميرا لتحكي هي عن إبداعها.
الهندسة التي عشقها بن جنيدب ليست هندسة المساحة والبناية بل هندسة العُمرالذي يعيشه وينعم به، هندسة لا تحتاج لقلم رصاص وورق ومسطرة بل تحتاج لتواضع وخلق وحبّ.

الإبداع كلّ لا يتجزأ والتميّز لا يقبل القسمة على شطرين.. هذا هو عبد الله بن جنيدب

من هو؟

• بكالوريوس من جامعة الملك عبد العزيز – جدة 1982
• ماجستير من جامعة بنسلفانيا تخصص تصميم معماري 1984
• دكتوراه من جامعة ستراثكلايد بالمملكة المتحدة 1994
• عميد لكلية الهندسة بجامعة الملك عبد العزيز
• مصمم رئيس لعدد من المشاريع أبرزها التوسعة الثالثة للحرم المكي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟