اللوز يشهد زواج موسى

تيزار

جبل لاحقته الحكايات اكتسب اسمه من شجيرات اللوز التي تكثُر في جنباته والثلوج التي تتربع على قمته ، تميّز عن غيره من الجبال بارتفاعه الشاهق الذي يزيد على 3600 متر فوق سطح الأرض وتضاريسه الفريدة وهضابه الجرانيتية ورسومه الصخريّة التي تعود لعشرة آلاف عام ،

ومع كل هذه المزايا التي يعرفها الكثيرون عن جبل اللوز الواقع على بعد 200كلم من تبوك يحمل الجبل في ذاكرته أجمل قصص الحياة.

فعلى مقربة من جبل اللوز بدأت قصة موسى عليه السلام مع ماء مديّن حيث رأى الرجال يسقون الماء فيما تقف امرأتان تبذلان الجهد للسقيا ، فتحرك موسى ليسقى بديلا عنهما ، وبعد أن أتمّ مهمته وركن إلى الظل جاءته احدى الفتاتين تمشي على استحياء لتبلغه أن أبيها يريد منحه أجر ما فعل ، ومن ثم تطلب من أبيها أن يستأجر موسى واصفة إياه بالقوي الأمين ولتنتهي القصة بزواج موسى من فتاة شعيب.

قصص يحملها جبل اللوز بتبوك تتجاوز الارتفاع والثلج والصخر والجرانيت إلى حافظ ذكريات رحلة النبوة التي تستقطب بدورها عشاق استدعاء القديم وقراءة أيامه.

ومع الأهمية التاريخية لجبل اللوز والتي تعمل ” السياحة والآثار ” اليوم على استثماره توجد الجهة المقابلة للجبل صخور رسمت عليها عجول وجواميس ليست من ثقافة المنطقة وإنما هي استكمال لقصة عبادة العجول عندما صُنعت في غياب موسى 40 ليلة.

جبل اللوز بتبوك تتفوق قيمته على جماله كما تعلو قصصه على ارتفاعه الشاهق فعلي سفحه مشت الفتاة على استحياء ففازت بالزواج من نبي كريم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟