
من المدرجات.. العبوا واستمتعوا
رسالتان في دقيقة.. قدم فيهما ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أرقى المفاهيم، وأكثرها نضجا عن “كرة القدم “، وتنافسيّة البطولات، والضغوط التي قد تصيب اللاعبين من أجل حصد النصر وإرضاء الجماهير.
رسالتان في دقيقة.. نقلتا كرة القدم من حراك الملاعب الساخن وعصبية المدرجات، إلى “دائرة الإمتاع والإسعاد” للاعب أولا، ومن ثم الجمهور العاشق للكرة.
• “العبوا، واستمتعوا”.. دعا ولي العهد اللاعبين إلى الاستمتاع بكرة القدم أولا قبل إمتاع الآخرين، مُرسّخا لقاعدة “فاقد الشيء لا يعطيه”، فاذا لم يستشعر اللاعب جمال الكرة وروعة نزال ملاعبها، فكيف يمكن له أن يحمل جمالها وسحرها إلى الجماهير؟!.
• “ابتعدوا عن الضغوط”.. أدرك سموه ما للضغط والحشد من تأثير سلبي على اللاعب، الأمر الذي يفقده -أحيانا- ملكاته الابداعية، ويجعله أكثر اضطرابا؛ لذا دعاهم للابتعاد عن الضغط العصبي وآثاره ونتائجه.
الاستمتاع، والبعد عن الضغوط.. رسالتان في دقيقة مثلتا أقوى حافز يقود لاعبي المنتخب السعودي لتحقيق النصر الذي ننشده ونتمناه جميعا.
وفي اعتقادي أن الرسالتين تكفيان، ليس لتحقيق النصر في بطولة واحدة، بل في تغيير كثير من المفاهيم داخل الملعب وخارجه أيضا.
ليس المهم أن تفوز أو تخسر، المهم أن تلعب وتستمع حتى تُمتع العالم من حولك.