أين يذهب مرضى المدينة يامعالي الوزير؟

إغلاق وإخلاء .. وعجوز تتنفس برئة معطوبة

عبد المحسن البدراني – حديث المدينة

يعيش القطاع الصحي بالمدينة المنورة ” معاناة ” بكل ما تحمله الكلمة من دلالة حيث أغلقت ” الأنصار” أبوابها وأخلت “أُحد” مرضاها فيما تتنفس مستشفى الملك فهد برئة معطوبة وتكتمل منظومة المعاناة بضعف  مستشفى الميقات عن أداء دوره.

ومع الصورة المرسومة بريشة الفشل – صحيّا –  يأتي القطاع الخاص ليشارك بفقر أدواته وندرة كوادره وضعف إمكاناته في مارثون الركض بالقطاع الصحي إلى الهاوية إن جاز الوصف .

أين يذهب أصحاب الأوجاع والصرخات في المدينة المنورة وقد سُدت أمامهم أبواب العلاج ؟ أين يذهب هؤلاء في وقت أصبحت العافية والسلامة شعارا نزيّن به بوابات المستشفيات فيما داخلها تنتظرك مشاهد الوجع والألم الطويل. بوابات ظاهرها الرحمة.

الأسرّة في القطاع الصحي بأكمله – وفقا للأرقام – باتت قليلة فيما أصبح الحصول على واحد منها مرهونا بإبتسامة قدر مشفوعا بالواسطة.

المشكلة تتسع يوما بعد يوم والحلول تبتعد أكثر والحكاية تحتاج لتحليل علمي ووقفة جادة للإجابة على السؤال.

هل مشكلة القطاع الصحي بالمدينة المنورة إدارية حصريّة تنفرد بها المدينة عن سواها من المناطق؟  أم وزارية سببها تجاهل الوزارة وعدم  وصول المشكلة وحجمها بحيادية على مكاتب صنّاع القرار؟ ومامصير الشكاوى التي ذيّلت بتوقيع العدد الأكبر من سكان المدينة هل هي مازالت حبيسة الأدراج أم أن مصيرها مفرمة الأوراق التي لا تستشعر ألما ولا وجع مريض.

مانكتبه اليوم لايصنف بقراءة يكتبها محرر بل قراءة تكتبها مدينة كاملة أصابتها الدهشة وحيّرتها الصورة وأعياها السؤال أين نذهب ؟

الحلول ليست بعيدة ..فقط تحتاج إطلالة ميدانية وليس توجيها مكتبيا .. إطلالة صادقة على مستشفيات أحد والميقات ومستشفى الملك فهد وقبلها الأنصار الذي أغلق تكفي لرؤية الصورة من كل زواياها .

المدينة المنورة مابين المستشفيات المغلقة والفقيرة والكسيحة والعجوز وقليلة الإمكانات تسأل الوزير .. أين يذهب المرضى ومتى الحلول؟

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟