المنطقة التاريخية بين المُصلى وبين النقا

من سلسلة مقالات المدينة تاريخ يُحكى

 أعطت المدينة المنورة لساكنها شرف الارتباط المكاني بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وضمت في كل جوانبها ونواحيها مناطق لها عمق تاريخي وهذا دائماً ما يكون في كل العواصم أو المدن الكبيرة, لذا نجد هناك المنطقة التاريخية التي تضم فيها المباني القديمة والعتيقة والأزقة والشوارع والميادين التي تحمل طابع تاريخي حتى في مبانيها الحضارية سمات العمران القديم.

وهذا ما يكون في كل نواحي المدينة وجهاتها من قصص ومواقف وأماكن ومعالم تحكي عن خير القرون في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم.

لذلك نجد ان الجهة الجنوبية الغربية من المسجد النبوي والذي تعتبر مركز المدينة, وعلى طول طريق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أو ما يعرف وما اشتهر بطريق العنبرية, ويعرف ببعض المصادر والمراجع باسم منطقة النقا ومنطقة السقيا ومنطقة بني دينار.

ومنطقة بني دينار من بني النجار في تلك الانحاء ولو أرادنا أن تشمل مناطق عدة في اسم واحد لقلنا منطقة بني دينار ولو أردنا تجزئتها لقلنا منطقة النقا ومنطقة السقيا, ولو أردنا تقسيمها حضارياً في وقتنا الحالي لقسمناها إلى:

1- ميدان المصلى الذي يضم المساجد التاريخية القديمة المرتبطة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم والذي يعود بنائها الحالي حسب التالي:

  • مسجد المصلى “الغمامة” 1254هـ/1838م
  • مسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه 1254هـ/1838م
  • مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه 1266هـ/1850م
  • مسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه 1411هـ/1990م

2- ميدان العنبرية والذي يضم مباني سكة حديد الحجاز ومتحف المدينة المنورة والمسجد ذا الارتباط النبوي ويعرف بمسجد السقيا وفي ذلك المكان كانت أحداث من السيرة أول نقطة بعد المسجد النبوي أثناء توجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وفيها كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة بالبركة وفيها كانت أموال لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

3- وحضارياً هناك مبنى إمارة منطقة المدينة المنورة ومبنى الأمانة العامة وأيضاً المباني السكنية التي خضعت لبرنامج الأنسنه وأيضاً بعض المساجد التاريخية.

وأيضاً في ذلك الفضاء مرت أحداث تاريخية عبر العصور وفي عهدنا الزاهر كان هناك استقبال المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله والاحتفالات التي تمت في كل زياراته, وهناك سنكون أمام موعد من التاريخ الذي سيسجل إنشا ميدان الملك عبدالعزيز الثقافي والحضاري وسيكون بين معلمين حضاريين الأمارة والأمانة وهذا المشروع الثقافي الحضاري الذي يجسد تاريخنا الوطني في منطقة تاريخية كانت شاهدة لذلك الزمن وما تحمله لنا من تفاصيل سيحكيها المكان.

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟