على قدر أهل العزم تأني العزائمُ

بقلم: سمية جلّون

 

قالها المتنبي في قصديته معبراً بها عن مقدار السعي الذي يبذله الواعي لنيل اهدافه بإتزان وحنكة حتى تشبع نفسه من التفوق والنصر.

ونشهد في هذا الزمن نجاح المكافحين والمجتهدين في خطواتهم على سلالم الإبداع صورة النهاية العظيمة التي يحققونها من خلال إنجازاتهم وخدماتهم المقدمة لمنفعة البشرية أمثال مخترعي الأجهزة الذكية والمعدات الطبية وتجار السلع النادرة.. الخ

والواعي الذي يصنع القرار لطرح هذه الإختراعات هو الذي يصنع علامة فارقة لنا لإتاحة الفرص التي تسهل علينا ممارسة حياتنا في العصر الحديث والذي نشهد فيه اعتماد أغلب ما نستخدمه على التكنولوجيا والبرمجة ونقاط الحساسية.. وبالنسبة إلى دورنا هنا والآن فهو يقتصر على المشاهدة والتحليل والاختيار والتجربة وتقديم بطاقة الصرف الإلكتروني..

وما أود التنويه عليه هو أن ما تنوي فعله اليوم لنفسك لإثراء شغفك هو مجرد نية إن لم تتبعها بفعل قد يدر عليك أرقام خيالية في رصيد حسابك البنكي؛ فتكون بذلك قد اخترت أن تكون إما في صفوف المجتهدين أو صانعي القرار أو منتظراً في صفوف الشراء..

بمعنى ان كل دقيقة من يومك قد تجعلك ثرياً إن بذلتها في ذاتك.. وبالقراءة وبممارسة هواية وبالعمل أو التطوع، لأن جميع ما سبق يفتح لك أبواب من الأفكار والفرص ونوافذ من العلاقات والمشاركات التي ستثري عقلك بفكرة اختراع أو تصميم سلعة قد تجعلك في القمة إن هممت بالتخطيط على تبنيها والعمل من أجلها، حيث ستعود إليك كل نية انطلقت من بذرة خير وقصد نافع لتأتيك بثمار هذه العزائم.

كل ما ترسله سيعود اليك.. ابق واعياً لما تنوي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟