توكلنا .. قصة عام من التحدّي

ابتكره سعودي وتحديثاته تسابق عقارب الساعة

 قراءة: حديث المدينة

منذ إطلاق التشغيل التجريبي لتطبيق توّكلنا في 3 مايو 2020 والتحديثات تُسابق عقارب الساعة حتى أصبح التطبيق في عام واحد “هويّة حياة ” بدونها تتوقف حركة المصالح وتنقطع صلة الشخص بالعالم المحيط.
تطبيق عالمي المستوى تولّدت فكرته في رأس شاب سعودي، استثمر عقله واستأنس صحبته حتى توصلا معا لمُنجز تقني يستخدمه اليوم سبعة عشر مليون مواطن ومقيم في خمسة وسبعين دولة.

بالعقل قبل المال. كانت بداية القصة لتؤكد أن أعظم مخترعات الحياة لا تحتاج أكثر من “حكّة رأس” في لحظة صفاء، تحتاج فقط لمصالحة أمينة لعقلك المليء بكنوز الفكر والإبداع.

عام واحد عاشه التطبيق معنا أدهشنا بنقلاته التقنية، انطلق ليكون سيفا في مواجهة كورونا يُصدّ عنا الوباء ويضمن لنا السلامة ولكنه تحوّل في أربعة وعشرين شهرا إلى صانع ربيع، ضبط منظومة الحياة في الشوارع ومقار العمل والأسواق والمطارات وحمل المملكة لصدارة الدول صانعة التطبيقات ذات الأثر والجدوى. احتذاه العالم لأنه عرف كيف يقرأ العالم.
قصة التطبيق الذي يكد يبلغ من العمر عاما واحدا قصة ترّدنا لعدد من الأسئلة. ماذا لو لم يكن توكلنا موجودا بيننا؟ ماذا لو لم يحك الشاب رأسه في هذه الليلة وذهب لمقهى لينعم كغيره بأنفاس الأرجيلة؟

لماذا لانستنفرقدراتنا ونٌقدّم للعالم في كل يوم مخترعا تقنيا جديدا يحاكي توكلنا ويماثله نفعا وحصادا؟ كم ربح الشاب يوم أن تلقفت الصحة مخترعه وتعهدته سدايا بالرعاية تطويرا وتحديثا؟ كم ربحت المملكة كلها والتطبيق يسافر لخمسة وسبعين دولة وينال شرف الاعتماد.

بالمال تستطيع شراء ناطحة سحاب ولكن بالعقل تملك مفاتيح الحياة، هذه هي الحقيقة التي غابت طويلا وأعادها لنا توكلنا من جديد وهذا هو الدرس المٌستفاد من تطبيق بدأ مع كورونا وسيظل معنا حتى بعد رحيلها.

ادخل مقار عملك وراجع مستشفاك وتسوّق واحجز مقعد طائرتك وحوّل أموالك واحفظ وثائقك، ماذا تبقى لتوكلنا لم يفعله بعد؟ المسئولية اليوم علينا نحن.

لا تشرب شيشة، حكّ رأسك دقيقة ربما تخدم وطنك بفكرة جديدة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟