رحلت لميعة العراق

 بروفايل – حديث المدينة

ارتحلت – قسرا -عن وطنها وماتت بعيدا عن ترابـه، تركت في رحلتها سبعة دواوين شعرية جامعة بين الرومانسية وحبّ الوطن، لخصت على سطورها كل رحلتها التي تحمل معاني الثراء والغربة والنجاح والموت ولم تنس في ختام مشوارها أن تنتصر للبداوة -مهد الحياة-بديوانها “أنا بدوىّ حر”.

لميعة عباس عمارة. شاعرة بغدادية الميلاد، عربية الدمّ، عاش الوطن فيها قبل أن تعيش فيه، تفجّرت موهبتها الشعريّة –مبكرا-وتحديدا في الثانية عشرة من عمرها ونشرت لها مجلة السمير في صفحتها الأولى أول قصيدة لها وهي لم تكد تبلغ الرابعة عشرة.

هي رائدة من رواد الشعر العربي الحديث، وإحدى أعمدة الشعر المعاصر في العراق , رافقت في عمرها أقطاب الشعر العربي ورموزه بدءا من بدر شاكر السياب ونازك الملائكة والبياتي وانتهاء بنزار قباني، تميّزت بتراكيبها اللغوية المُحكمة وشاعريتها الشفافة وحبها العظيم لوطنها رغم ابتعادها القسري الطويل عنه ومع كل هذا وذاك أبدعت في إلقائها الشعري حتى أجمع الكل على عذوبة صوتها وسلامة مفرداتها.

كسرت لميعة عباس قاعدة “الفقر يفجّر الإبداع” حيت نشأت في أسرة ثريّة وصعدت بأناقة الأنثى على سُلّم الشعر العربي مقدمة دواوين فارقة وكتب نقدية تركت أثرا في دُنيا الشعر والثقافة وليتوجها الكبار بتاجها المُستحق واحدة من أهم الشخصيات الشعرية النسوية.

هاجرت لميعة من العراق عام 1978 واتخذت من أمريكا مُستقرا لها. ولتقضي أجمل سنوات عمرها بعيد عن تراب وطنها – مداد سطرها ومفجّر إبداعها.

رحلت قيثارة الشعر العربي وتركت دواوينها السبعة أو أولادها الأوفياء ممن يتحدثون اليوم عن رحلتها الطويلة وعن مخاض الإبداع الصعب يوم أن قدمتهم للثقافة واحدا تلو الآخر.

لميعة عباس من هي؟

• ولدت ببغداد عام 1929
• درست في دار المعلمين وتخرجت عام 1955
• رائدة من رواد الشعر العربي الحديث.
• هاجرت لميعة من العراق عام 1978
• عاشت أغلب أيام غربتها في الولايات المتحدة
• حاصلة على وسام الأرز تكريمًا من الدولة اللبنانية لمكانتها الأدبية
• توفيت بأمريكا عن عمر يناهز 92 عاما
• الزاوية الخالية وعودة الربيع وأغاني عشتار أبرز دواوينها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟