
ثواب السبيعي
قوة ناعمة سعودية
حديث المدينة
لم يمتهن السياحة بل عشقها، سافر لستة وستين دولة ليُقدم طرحا سياحيا استثنائيا، رحالة له أسلوبه الخاص، قدّم أدب الرحلة في أجمل صورة، تناول ثقافات البلدان وتاريخها وحكايات إنسانها بشكل موضوعي استحسنه متابعوه.
ومع الأدوات البسيطة التي يملكها الرحالة ثواب السبيعي من سناب وغيره والتي يصل من خلالها للمتلقي إلا أن تأثير ذات الأدوات كان عاليا بخلاف تأثيرها مع غيره.
صناعة القضايا والمحتوى والطرح السلس والتوقف عند اللقطات المثيرة في كل بلد ومن قبل حرصه على تقديم ثقافة المملكة بصورة تليق ومنهجه الراسخ في الانتقال بالسياحة لرسالة مصوّرة ومسموعة ومرئية، نقاط جعلت من ثواب السبيعي وجهة الباحث في عالم الرحلة السياحية وجمالها.
لوحة زخرفية رصدها بعيونه للفظ الجلالة على درج سيرليون بالبرازيل لم يمرّ عليها مرور الكرام كغيره من السائحين بل استوقفته ليصنع منها مادة قضيته التي أثارت الراي العام وحركت المتواصلين اجتماعيا بل وأجبرت السلطات البرازيلية لتغيير مكانها احتراما للمحتوى الذي قدمة واحترماً لتفاعل الجمهور، فيحنما يُقدم صانع المحتوى محتواه بطريقة مُحترمة ومؤدبه تكون النتيجة التفاعل المُهذب والمُحترم من متابعيه الأمر الذي جعل الإعلام البرازيلي يُشد بذلك الأدب والاحترام في الطرح.
ليست هذه هي القضية الوحيدة التي صنعها ثواب السبيعي في رحلاته بل كان صوتا يردّ الأبواق المعاديّة التي تسعى للنيل من المملكة بأقوال مغلوطة.. كان حريصا على توثيق كل المشاهد والصور التي تبرز مكانة المملكة وجهودها مما يعزز رسالته السياحية ذات الطرفين جمال من هناك وجمال من هنا.
ثواب السبيعي.. قصة نجاح لشاب سعودي بدأ بتقنية السناب ومن بعد دشن قناة سائح تيوب ليقدّم ما عجز غيره عن تقديمه من محتوى سياحي جامع بين الجمال والأثر والتاريخ والمعالم الدينية ذات المكانة.
السياحة في عيون السبيعي انتقلت من متعة رصد الأماكن إلى تقديم الرسائل السياحة الراقية التي تعرّفك بالبلدان وكأنك تراها معه.
ثواب السبيعي.. نجح لأن الكلّ ينشد محتواه، فالرقي بضاعة يخطبها المشترون والسياحة صناعة لها محترفوها وعشاقها.