عن أسعار السلع بالمدينة .. ارحمونا

 قراءة: حديث المدينة

مواطنو المدينة المنورة يشترون بضائعهم “بالصدفة”، فصاحب الحظ السعيد يطرق محلا طيّبا يرتضي مكسباً يُحقق له الربح ولا يُرهق المواطن، فيما يتجه غيره لمحل يُعلي من رغبات الكسب السريع ويرى المستهلك وكأنه فريسة شاردة.
محلان متجاوران بينهما أمتار معدودة وسلعة واحدة فيما السعر بينهما متفاوت.

ومع غرابة الحكاية التي يدفعها ضريبتها المواطن والمقيم في المدينة تصعد الدهشة لقمتها وقتما تقرأ عن جهود التجارة التنظيمية وإبداعها المشهود في صناعة الضوابط والأطر وسنها التشريعات والعقوبات والغرامات، وكأن المتاجر لا تهتز لصوت الردع ولا تهاب سيف الملاحقة والعقاب.

السعر المٌتغيّر والمتفاوت أصبح قاعدة في متاجر المدينة المنورة وأسواقها فيما تحوّل السعر الثابت إلى استثناء خجول، ومع نداءات المواطن والتي انتقلت إلى شكاوى ومنها لصرخات لاتزال الحكاية تُحيّر المستهلك الذي بات لا يعرف أي محلات البيع ترحم دخولاته وأيّها يتربص بمحفظته؟

لماذا باتت أسعار السلع مرهونة بمزاج البائع؟ ومن علمه جرأة القفز على القواعد والضوابط؟ لماذا نقرأ عن سيف الملاحقة ولا نراه في الميدان؟ من يحمينا من قانون المزاج؟ وهل لجمعية حماية المستهلك دور في حمايتنا؟ ومن يجيب لنا عن السؤال؟

محلان بينهما أمتار .. سلعة واحدة .. سعر متغير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟