وفي حبّهم نتباهى

شعر /  معبر النهاري

عَادُوا إِلَيْكِ تَسَلَّقُوكِ سُجُودَا
لَمْ يَنْزِلوا كَانَ الْهُطُولُ صُعُودَا

عَرَجُوا وَفِي فَيْضِ الْحَنِينِ مُحَمَّدٌ
طِيبًا تُعْتِّقُهُ الْجِهَاتُ وَعُودَا

حَمَلُوا الْقَلُوبَ إِلَى ثَرَاكِ هَدِيَّةً
وَالدَّمْعُ أَصْبَحَ شَاهِدًا مَشْهُودَا

فَبَسَطَتِ قَلْبَكَ لِلْأَنَامِ وَمَنْ لَهَا
قَلْبٌ تَحَمَّلَ لِلْوُجُودِ وُجُودَا

فِي كُلِّ شِبْرٍ مِنْ رِحَابِكِ رَاحَةٌ
تَهُبُ النَّوَالَ تُجَاوَزُ الْمَحْدُودَا

مُذْ كَانَ آدَمُ فِي السَّمَاءِ وَبَذْلُهَا
قَدْ كَانَ قَبْلَ وُجُودِهِا مَوْلُودَا

بَسَطَ النَّخِيلُ لِكُلِّ ضَيْفٍ عَابِرٍ
عِذْقَ النَّوَالِ بَشَاشَةً وَسُعُودَا

فَتُبَادِرَ الْأَنْصَارُ كُلٌّ يَحْتَفِي
بِالضَّيْفِ يُعْطِي فَضْلَهُ الْمَوْجُودَا

فِي كُلِّ عَامٍ وَالْوُفُودُ تَؤُمُّهَا
لِتَرَى الْفِجاجُ لِوَاءَهَا الْمَعْقُودَا

قَرَنَ الْإلَهُ ضِيَاءَهَا بِمُحَمَّدٍ
لِيَظِلَّ نَبْضُ فُؤَادِهَا مَحْمُودَا

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟