
ماجد الصقيري يكتب : لا تغمّض عيونك
بقلم: ماجد الصقيري
لا تغمض عيونك إذا تابعت بعين الإنصاف عجلة المشاريع داخل المدينة المنورة ورأيت الحراك الدائر على أرض الميدان، وتأملت السواعد التي تضرب الأرض وتحيل مشاريع الورق إلى شواهد وبنايات.
في كل موقع حراك مختلف وفي كل زاوية عمل لا يتوقف، مشاريع في كل المجالات ترصدها عين الزائر للمدينة المنورة.
لا تغمض عيونك وأنت تتجول بين جمال وادي العقيق ولازال به مراحل لم تنتهي ولكن سعادة المجتمع هي أولى مؤشرات النجاح، كيف تحققت جودة الحياة وكيف أصبحت الأُسرة تستمتع وهي تتجول بين أروقة وادي العقيق ذلك الوادي المبارك.
لا تغمض عيونك وأنت تخطو خطواتك في جادة قباء متنقلاً بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء تستشعر من خلالها التاريخ والتراث العمراني القديم وتلك المحال ببساطتها كيف تستقبل الزوار.
لا تغمض عيونك.. إذا شاهدت مشاريع الطرق وتدشين الجسور وافتتاح المستشفيات ومراكز اللقاح وانعطفت بإطلالة أخرى إلى المدارس وجاهزيتها ومصانع المدينة الصناعية التي تتجاوز منتجاتها المحليّة إلى الأفق التصديري.
لا تغمض عيونك وأن تشاهد بنات المدينة قد كسرن حاجز الخجل وتحولن إلى صاحبات بصمات عمل مشرفة في كل عمل حكومي أو خاص،
دم جديد سرى في عروق المدينة المنورة -أرضا وإنسانا- وتغيير لا يحتاج لشروحات أسفل صوره الناطقة في كل ميدان.
انتهت حقبة الاتكالية وتمضية وقت العمل فيما لا يفيد، انتهى زمن انتظار الثمرة وأصبحنا -فرادى وجماعات- نعمل ونسقي ونتعب لنُعجل بقدوم ذات الثمرة.
المدينة تغيّرت في كل شىء، القاطرة تتحرك بخبرة الكبار وسواعد الشباب والفتيات، والحلم يكبر لأننا سقينا تربته عرقا واجتهادا.
انظر يمينا ويسارا.. ولا تغمض عيونك