لا تفتح بابك

لا يزال البعض يردد -حتى اليوم- الحكاية القديمة عن «الباب المقفول»، مدللا بها على الحاجز -الذي يعتقده قائما- ويفصله عن المسؤول، وفي رأيي أن هذه العلل المتكررة والمعادة لا تليق مع ما نشهده في المدينة المنورة اليوم.

• لا تفتح بابك.. ما دمت قد تمكنت بخطط مدروسة من تحقيق إنجازات يعود نفعها على أهالي المدينة وزوارها.
• لا تفتح بابك بعد نجاحك في جعل أنسنة المدينة بتخطيطها الإبداعي درسا تحتذيه كافة المناطق.
• لا تفتح بابك.. بعد تميزك في صناعة حدائق ومسارات خضراء تعزز لجودة الحياة وتثري المشهد البصري في عيون الزوار.
• لا تفتح بابك.. وقد دشنت جسورا تواصلية على مدار الساعة تستقبل المشكلات -على اختلافها- وتصنع الحلول في أقصر زمن.
• لا تفتح بابك، بعد أن هدمت عوائق كانت تقف أمام الاستثمار، وأصبحت المشاريع تتسابق على المدينة.
• لا تفتح بابك، وأنت تدعم شباب المدينة ومشاريعهم الناشئة.

• لا تفتح بابك، ودع واديي العقيق وقناة يجيبان عن مجهوداتك، وكيف تمكنت من جعلهما أرقى المتنزهات التي تعيد لرئة المدينة العافية.
• لا تفتح بابك.. بعدما دعوتنا وعائلاتنا لنزهة على مسارات قباء، أنهت ذكريات الشوارع الضيقة.
• لا تفتح بابك بعد قدرتك على صناعة «مشهد بصري» راقٍ يضيف لجمال المدينة وهجا جديدا.
• لا تفتح بابك بعد أن زينت شوارعها ووسعت الأرصفة التي تحترم الإنسان.

• لا تفتح بابك بعدما حرّكت قوافل الرقابة بالأمانة في مسعى لضمان جودة الغذاء لأهل المدينة وزائريها.
• لا تفتح بابك.. بعدما جعلت أبناء المدينة شركاء في الامتثال، وحملتهم إلى الصف الأول في صون مدينتهم.

وقت المسؤول الذي يفكر ويعمل وينجز على أرض الميدان لا يهدر بكثرة طرق الأبواب، كما أن للمواطن المديني وقتا يعرفه.

لا أحد ضد النقد البناء والموضوعي والهادف أيضا، والذي ينشد الصالح العام، ويدور في فلك المصلحة العامة لا يخرج عن مسارها.
كما لا أحد مخولًا بالحديث عن المدينة وأهلها، فليتحدث كل عن نفسه ومشكلته، لا بلسان مدينة كاملة.

لا ترددوا اليوم علل الأمس التي عفّى عليها الزمن، وكونوا منصفين وأنتم تشاهدون المدينة المنورة ذات الحراك الذي لا يهدأ.

المدينة الآن أجمل وأرقى وأكثر
بهاء، ولتسقط كل السلبيات أمام
هذا البهاء المديني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟